الجمعة، 29 يوليو 2022

بعد أن وجدت نفسي للشاعر أحمد الرفاعي

 بعد ان وجدت نفسي فوق رصيف بارد

بدأت اتقيأ ظلي

وأراقبه كيف كان 

وكيف هو الآن

كان يوميا قبل الفجر

يسهر مع الحكايات القديمة

والذكريات التي لم تسطر بعد

يرسم لوحة لعيون تتفحض ثقوب المفاتيح

وتارة أخرى يحاول أن يكون في دروب قديمة

مضيئا كالمصابيح

ومرات أخرى يغص بشربة ماء

يستعين حينها بشهقة ملهوف

لكوب يرتشفه من هواء

الآن..

وما دريت نفسي إلا أني أسكن في قمقم 

يسمى......الآن

لا ليل يسير بسكة نحو الضياء

ولا قباب تلم الروح 

أراجيز ...نواقيص....مآذن....أشياء ليس لها مثيل

صور قديمة برائحة العلك داندي الأصيل

أغلفه بأقلام حبر عتيقة....قناني عطر فرنسية خالية إلا من بقايا الشذى

أقلام خشبية ملونة....مداليات عتيقة وخواتم زينت أصابعي قبل أربعين عام وتزيد.....

كانت هذه مع أحلامي..ودفاتر إنشاء

وقصائد حب ماتزال صورة حبيبتي الأولى تعلق بين جفني

تركيبة عمري الاول 

وانتظاري الأول لأجمل الأشياء

يالنفسي القديمة التي ماتت 

والآن ربما يبعثها من رمس الصوان

وأعواد الخيزران.....وسلمي نحو الماضي

يغوص بحثا عن جذيرات زحفت تلتمس أرضا رطبه

يالعمري ...من يحملني  فوق صليب خشبي كفزاعة.

لاقديس ولا شبيه نبي .

تأكدت أني مضيت في درب من سبقني

من أبطال ومن قطط

احمد الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق