بعد ان وجدت نفسي فوق رصيف بارد
بدأت اتقيأ ظلي
وأراقبه كيف كان
وكيف هو الآن
كان يوميا قبل الفجر
يسهر مع الحكايات القديمة
والذكريات التي لم تسطر بعد
يرسم لوحة لعيون تتفحض ثقوب المفاتيح
وتارة أخرى يحاول أن يكون في دروب قديمة
مضيئا كالمصابيح
ومرات أخرى يغص بشربة ماء
يستعين حينها بشهقة ملهوف
لكوب يرتشفه من هواء
الآن..
وما دريت نفسي إلا أني أسكن في قمقم
يسمى......الآن
لا ليل يسير بسكة نحو الضياء
ولا قباب تلم الروح
أراجيز ...نواقيص....مآذن....أشياء ليس لها مثيل
صور قديمة برائحة العلك داندي الأصيل
أغلفه بأقلام حبر عتيقة....قناني عطر فرنسية خالية إلا من بقايا الشذى
أقلام خشبية ملونة....مداليات عتيقة وخواتم زينت أصابعي قبل أربعين عام وتزيد.....
كانت هذه مع أحلامي..ودفاتر إنشاء
وقصائد حب ماتزال صورة حبيبتي الأولى تعلق بين جفني
تركيبة عمري الاول
وانتظاري الأول لأجمل الأشياء
يالنفسي القديمة التي ماتت
والآن ربما يبعثها من رمس الصوان
وأعواد الخيزران.....وسلمي نحو الماضي
يغوص بحثا عن جذيرات زحفت تلتمس أرضا رطبه
يالعمري ...من يحملني فوق صليب خشبي كفزاعة.
لاقديس ولا شبيه نبي .
تأكدت أني مضيت في درب من سبقني
من أبطال ومن قطط
احمد الرفاعي