دعيني أمامكِ أصمت قليلا
أتجوّل للحظاتٍ في العيون
إني رأيت في عينيكِ كوكبا
الشمس شاغفةً والقمر مفتون
رأيت النهار في ثوبِ الربيع
و يأتي الليل يألفه السكون
فراشاتٌ تسبح بحقل هدبكِ
تلتف حولكِ في عناقٍ حنون
دعيني ما اكتفيت من جمالها
لا تغضِ الطرفَ ويحلّ الجنون
رأيت بحرا تتلاطم أمواجه
مقلتيّكِ فيه من الدرر المكنون
يأتي النسيم يداعب رموشكِ
وعلى راحتيّها تتمايل الغصون
قرأت في عينيكِ قصاصات
من عشقٍ و وله ورحلة شجون
نظرت إلى خمائل الورد بعينيكِ
ورأيت قلاع الحُسنِ والحصون
هل قرأت عيناكِ حروف لهفتي
وأيقنت ذاكَ الحس والمضمون
حديث العيون
محمد درويش
التاريخ ١٧ / ٠٧ /٢٠٢٢