مجرتي السابعة
بقلم الشاعرة لجين إسماعيل
قلبي وطنٌ حزين
أفنان أشجاره مكسّرة
يتكور ورده على ذاتهِ
اسأل:
هل سيندلقُ فجرٌ جديد
من خابية الكون
تنهض معه رغبةُ العيش
بحق براءة الحب
لاتوقظوني
دعوني أحلم
فالعشقُ نارٌ تلظى
تكويني على جمرٍ ملتهب
إن هبَّ هواك
أشعلهُ وأحرقني
سأفتقدك
بعد أن كنتُ استحلفُ الريح
أن تنأى بيبابها عنك
استغيثُ بوجهك في كل الفصول
وأتروى في مروري
حدَ الغيم
كي لا أوقظه
كي لا أوقظ الشمس
فالليلُ معك ياقمري
كان أجمل
سأفتقدك
في كل المجرات
لم أعد أستدلُ الجهات
مات نجمُ القطب خاصيتي
وبقيتَ أنت كما كنت
مجرتي السابعة
تسبحُ في فضائك أحلامي
في طرفة عين
بات غرامنا إلى الهاوية
يترنح
ويلفظ أنفاسه الأخيرة
كنتَ في قلبي غديراً
تمردتَ
هجرتَ النبعَ لتفنى
ولكن أين
في جرار البحر
ظمآنٌ أصبحت فقيراً
لم تعِ قيمة الورد في روضك
وأردتَ أن تزرعهُ عند المقبرة
بعد الآن
كيف أنام
ولم يعتد جفني النوم قريراً
في بُعدك
كيف أُقنعهُ بغيابك الأبدي
بعد الآن
هل أترأسُ كلماتك
قبل نضوجها أو بعد
لن تقطف من الورد عسلاً
ولاحتى ورداً
ولا حتى ملحاً
لم يعد كبرياؤك يُجديكَ نفعاً
سقطت أوراقنا كلها
لارابح في اللعبة هذه المرة
سوى من أراد الفتك بنا
هنيئاً لمن كان رهانهُ
أكبر من وهمنا
أعظم من حبنا
لمن كان كلامه
أنصل من سيفنا
فليتغمد الرب حبنا
بواسع رحمته
ويلهمنا الصبر والسلوان
للفقيد الرحمة
ولنا في البقاء الشقاء
Lojaen
في ١٩/٧/٢٠٢٢