مرآة حائرة
بقلم الشاعرة أمل مصطفى الخواجة
أمام مرآتي ...
وقفت...
تسمرت...
أتأمل طيفك ...
عالقاً بين جفوني ...
يُخادن ذاكرتي ...
يقترب أكثر ...
يلتصق بأعماق الروح ...
كفراشة تجول ...
في فضاءات ضوْء ...
تقترب شغفًا ...
تتراقص على وقع ...
أنشودة عيد ...
يحتفل النور ...
برقصتها ...
تتوق للقاء ...
تنتظر زهرة...
لتلثم شفتيها .
***
أيا دروبي البعيدة ...
اقتربي ...
اقتربي أكثر ...
كي أتحسس نوافذ الفجر ...
أعزف مواويل المسافات ...
فوق ستائر الصمت ...
فتتراقص سنابل اللهفة ...
فوق غيمة حبلى ...
أتقنت صمت الشوق ...
على شواطيء جفون الندى .
صمتها يوقظ ...
عصافير الشمس ...
تلتحف عباءة القداسة ...
وبهمس خافت ...
يوقظ شمعة الشوق...
من غفوتها ...
كطفلة ...
تتراقص مع مرآتها ...
تناجيها بشغف فطري...
تكبر معها ...
تبوح بأسرار أنوثتها ...
تهامسها ...
عن ذلك الفارس ...
الذي يغزو أحلامها ...
تتوثب أمامه ...
كظبي شارد ...
يسحر العيون ...
تبهره...
برقصتها الأسطورية ...
تسرد له حكايا القمر ...
وهي تتغنج ...
على وقع أنامل...
تعبث عبر شعاب جدائلها
تتهادى كفراشة ...
تلثم عبق سوسنة ...
تردد الصوت في المدى..
أنا هنا ...
أنا هنا ...
خلقت أنثى...
لكل العصور ...
لكل الفصول ...
يعريني الخريف ...
يعمدني الشتاء...
يلفعني الربيع...
ويطهر أنوثتي الصيف...
أنا أنثى...
من طلٍّ ...
أمطر على عتبات الفجر ...
لأبدد أوجاع الليل .
أمل مصطفى الخواجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق