الخميس، 25 أغسطس 2022

صباح المدينة للشاعر أحمد بوقراعة

 صباح المدينة

أو

عندما يغيب الحبيب

**************

للرّيح في عيوننا الحزينه

رحلة العشر سنينا

فوق مسمار و نار.

للرّيح إذ تثور في الصّبح أو مساء

روائح للطّين تشرب من رفّْ

خلائط الأنواء منْ بَهْم و السَّدى

لعلّ  هذي الرّيح تزفيرُ أو تنويحْ

كأنّها السّباخ تزاحمُ المدنْ

تُسَلّــل الذّراع تَسُلُّ ما تسلّْ

منْ قلبها الأملْ.

و تنفخُ السّذابََ و الوهْنَ و العللْ

و نشربُ رداها كالسّوء في المقلْ

للرّيح  إذ تثور....

الصّبحُ إذْ يأتينا

واتى الصّلى أفْنانَا تزويقَ أو تلوينَا

و اللّيل لو يهدينَا

جفنا يروم الجفنُ ترْويضَ أو تسْكينا

عمّرْتُ كلَّ الكون تسبيحَ أو تهليلا.

للعابد المعبود

يوصي عليه حتّى  _يحْتازَ كرْما شتّى

منْ جنّة الموعود.

قد قالت الأسلاف حمدُ الورى أوقاف

فعلا إذا ما صلّوا

للحامد المحمود.

قد قالت الأسلاف حمدُ الورى ضيّاف

من غير أهل الشّرك

للجنّة درصاف.

أسقامنا كالتلّ نُوصَى بشُرْب الخلّ

تهليلا أو تسْكينا

و الصّبح إذْ ينور....

أنوء إذْ تنوءُ محاجرُ السّهول

بالخوف من عدمْ

و يرضعُ الصّغار محاجر السّهول

و الوعدُ إذْ لا يأتي

من جنّة عدن

أحمد بو قرّاعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق