الأربعاء، 31 أغسطس 2022

معك مفهموم جديد للحب انكشف

 مَعَك مَفْهُوم جَدِيد لِلْحُبِ انْكَشَفْ ! 

بقلم الشاعرة ماريا غازي

لَيْلُنَا أُنْسٌ بِلَا عَبَثْ 

ثُلُثَاه صِدْقُ لَهْفَة و شَغَفْ 

و لِعَيْنَيْك تَأَمُّلِي فِيهِمَا بِثُلُثْ 

أُحْيِي فِيك تأملات الْعِشْق التَّرَفْ 

لَا عِتَابَ و لَا عَذَابَ ؛ كَمَا أَبْتَغِي فَقَط هُيَامْ 

كُلَّمَا طَلَبْتُ نَجْمًا قَلْبُكَ خَلْفَهُ ليَأْتِينِي بِهِ انْصَرَفْ ! 

تَشْهَد عَلَيْك رُغْمَ قِلَتِهَا الْأَيَّامْ 

ظَلَلْنَا دُهُورًا مَعَ غَيْرِك مَا عَرَفْنَا للوضوح وَجْهًا وَ لَا طَرَفْ !!

يَقْبِضُون فِي مَنْحِ الْجَمِيل و يغدقون فِي الْجُرُحْ ؟

هُوَ الزَّمَانُ دَارَ و عَلَى غَيْرِ أشكالنا اعْتَكَفْ 

لَكِني مَعَك طَبَبْتُ آلَامَ سِهَامٍ و تعافيت بِالْفَرَحْ 

خُذْنِي إلَيْك . . مَعَك مَفْهُوم جَدِيد لِلْحُبِ انْكَشَفْ ! 

سِرُّهُ أَنْتَ رَجُلٌ مَعِي لَا عَلَيَّ ، وَ لِي دَائِمًا 

سَنَبْلُغُ مرامي السَّنَوَات حَتَّى نَصِلَ لِعُمَر الْخَرَفْ 

لَا أَنْتَ ترنو إلَى غَيْرِ قَلْبِي وَ لَا بِغَيْرِ بحورك سَيَكُون هَائِمًا 

حَفِظْتُ آلَامِي فِي صَدْرِكَ فَإِذَا بِهِ مَالَ و اتْلَفْ 

يَحْنُو بِكُلِّ مَا فِيهِ مِنْ نَبْض وَافِرْ 

توازيه تِيجَانُ الْمُلُوك و نُبْلُ الْمَقَام و علو الشَّرَفْ 

طَافَت بِه ظُرُوفٌ و مَوَاقِفُ و ظَلَّ ينتظرني و يُعَافِرْ 

آسِفَه ، عَلَى سَنَوَات نَأيي إنْ كَانَ يَنْفَع الْأَسَفْ 

أَقُولُ لَوْ ، لَوْ أَنِّي مَنَحْتُ خَيْرَي لِمَنْ اسْتَحقْ 

لَوْ أَنِّي طُفْت فِي ربوعك مُنْذُ البِدايَةِ ؛ يَا حَبِيبِي لَا تَخَفْ !

لَا لِلنَّدَامَة عَلَى مَا مَضَى . . الْمَاضِي تَبّاً لَهُ إذْ احْتَرقْ 

هَا هُنَا أَنْت الْآن ، جِدٌ و جِدِّيَّةٌ ، وَاقِعٌ طَمْئَنَ قَلْبًا يَرْتَجِفْ 

مُحِبٌّ صَدُوقُ ، أسَالِيب الْعِشْق كُلِّهَا يبدع فِيهَا 

مُتَحَدِّثٌ بِألْسُنِ الْهَوَى كُلِّهَا و مُسْتَمِعٌ لصمتي مُحْتَرَفْ 

خُذ الْحَيَاة ، و أَظْفَر بحناياي و مَا فِيهَا ، 

خُذْنِي مِنْ فَقْرِ قصائدي ، 

أَغْرَقُ فِي بَحْرِ عَيْنَيْك و آتِي بِجَمِيل النَّظْم و الْتُحَفْ


مَعَك مَفْهُوم جَدِيد لِلْحُبِ انْكَشَفْ ! 

مارِيا غازي

الجزائر 2022/08/28

--------------

الصوت : جزء من مقطوعة سنوات الضياع من عزفي مع المايسترو آمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق