الأربعاء، 31 أغسطس 2022

هي قصة عابرة الحلقة ١٠ للشاعر عادل تمام الشيمي الشيمي

 هِي . .

قِصَّة . . . عَابِرَة . . . 

الحلقة...١٠

بقلم/ 

عَادِلٌ تَمَام الشِّيمِيّ . . . 

. . . . . . 

. الْيَوْم . . تَرَكْت الْكِتَاب . . وَأُخِذَت لَوْحَة . . . وفرشاة . .

........

 بَدَأَت تَرَسِم . 

. .....

. . رَسمَت زُرْقَةُ السَّمَاءِ يَطِير بَيْن جفونِها سِربٌ مُهَاجِرٌ مِنْ طُيُورٍ آتِيةٍ مِنْ بِلَادِ الواق . . 

. تَخْتَلِطُ بِزُرْقَة السَّمَاء الصَّافِيَة لترسمَ بريقًا مِنْ النُّورِ يتدلّي مِنْه الزُّرْقَة بِبَيَاض أَدْهَم . كَأَنَّه كُحْلٌ فِي عَيْنِ الْمَهَا . . .

......

 وتحطُّ زُرْقَة الْسماء عَلي أَكْنَافِ زُرْقَة الْبَحْر اللاَّمُتَنَاهِي لترسمَ قُبَّةً زَرْقَاءَ يَعْلُوهَا 

انْعِكَاسٌ لضحكة الْقَمَر . . 

...........

وبسمةٍ لضوء النُّجُوم الْوَاهِية 

النَّائِمِة خَلْف سَتَار.. الْمَجَرَّة . . . 

...........

. وتتلون فرشاتها بِأَلْوان الطَّيْف كَأَنَّهَا تَرتدي فُسْتانَ عَرُوسٍ مَحْمُولَةٍ عَلِي 

أَعْنَاق الْمُني إلَي عَرِيس الْأَمَل . . . 

..........

. تَرَسِم الفرشاة 

قَارَباً يَرْقُص فَوْق بَطْن الْبَحْر كَأَنَّه فَوْق أُرْجُوحَةٍ 

يَرْفَعُه الْمَوْجُ مَسْرُورًا . ويهبط بِه مَغْمُورًا . . 

........ ...

. الفرشاةُ . . تَنَام فِي فَمِ الْأَلْوَان الزاهية الْبَهِيَّة . . ثُمَّ تَقُومُ لترسمَ 

بَيْتاً صَغِيراً تحتضنهُ شَجَرَةُ فَلٍ رَاضِيَة . . تَنْشُر 

زهراتها حَوْلَه كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ حَوْلَه أَقْمَار تَحْرُسُه . . . 

.......... 

. لَه دَرَجٌ يَنْظُرُ إلَي وَجْه الْبَحْر . . وَشَرَفِةٌ 

تَمُدّ يَدَهَا إلَي 

جَزِيرَةٍ صَغِيرَةٍ 

كَأَنَّهَا تُصافحها 

عِنْد حَرَارَة اللِّقَاء . . . 

............

. الفرشاة . 

ترسمُ . 

. بِضْعًا مِنْ نُتوءِ الصُّخُور خَلْفَ الْبَيْتِ مَمْدُودَةُ الأعْمَاق والأعناق . سُودًا 

كَأَنَّهُم حَرَاسٍ مِنْ الْإِدْغَال . 

. تَحْتَهَا أَشْجَارٌ لَهَا غُصُون حَيّةٌ لَهَا أَوْرَاقٌ تَتَنَفَّس . . وَأَشْجَار مَاتَتْ أَغْصَانُهَا تَنْحَنِي عَلِي جُذُوعٌ مَدْفُونَة 

فِي صَدْرِ الحَصِي . . . 

...........

. اللَّوْحَةُ تَنْطِق مَنْ فُرطِ . الْحَيَاة . . 

.........

الفرشاة تَتَكَلَّم 

مِنْ الْإِعْجَابِ . . 

.......

وَهِي . . . قِصَّة 

الْغَد الَّذِي لَن 

يَمُوت . . . 

. وَبَذْرِةِ الْأَمَل 

الَّذِي يَنْمُو . . .

...... 

عادل..ت...الشيمي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق