سَأَلُونِي
سَأَلُونِي . . .
بَعْدَ مَا كَانُوا يَرَوْنَ
مَهْمُومٌ أَثْقَلَت غُرْبَتِه الْمُتُون
مِنْ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْت
تَكُون ؟ ؟ ؟
قُلْت لَهُمْ . . .
بِلَادِي عَزِيزَةٌ تَسْكُن
الْعُيُون
أَحَبَّهَا أَكْثَرَ مِنْ رُوحِي
هَلْ تَدْرُونَ ؟ ؟ ؟
أَنَا عِرَاقِيّ . . .
ابْن جُبَّة الْعَرِيقَة
أَهْلِهَا أَقْمَار يُوصَفُون
مَنَابِع طَيَّب وَكَرَّم
وَسَط جَزِيرَة مِيَاه
يُنْعِمُون
مَضَايِف لِلضَّيْف وَالْمُحْتَاج أَبْنَائِهِم
يَذْبَحُون
أَنَا ابْنُ الْبَغْدَادِيّ . . .
أَهْلِهَا . . .
أَرْوَاحَهُم للدخيل يضحون
كَرَامَتَهُم أَغْلَى مَا عِنْدَهُمْ تَكُون
لَا الْغَدْر وَلَا الْخِيَانَة
وَلَا غَيْرِ حَقِّهِمْ يَرْضَوْن
أَنَا ابْنُ الدُّولَاب . . .
سَنَابِل التَّسَامُح وَالْأَخْلَاق الْحَمِيدَة
وملامح الْعِزّ وَالْكَرَامَة أَهْلِهَا يَحْمِلُون
لِلْمُحْتَاج عُيُونُهُم
يُعْطَوْن
الْحَقّ حَقًّا عَلَى أَنْفُسِهِمْ يَقُولُون
الْعِرَاق بِلَادِي . . .
وَبَعْدَهَا أَعْمَى الْعُيُون
أَتَوْه كُلَّ يَوْمٍ . . .
بِبَحْر ذكرياتي
وَأَنَا فِي غُرْبَتي
هَلْ تَدْرُونَ ؟ ؟ ؟
أَحِنّ إلَى الصِّبَا فِيهَا
مدرستي أَصْدِقَائِي
مضيفي
لَن أنساهم وَهُمْ يَنْسَوْنَ
حُبّ بِلَادِي . . .
سَهْم قَاتَل لِي فِي غُرْبَتي
هَلْ تَعلمون ؟ ؟ ؟
بِلَادِي . . .
عِرَاق الرافدين
وَأَهْلِ الْبَيْتِ فِيهِ يَسْكُنُون
عَجَزَت الأَقْلام وَالْأَحْرُف
عِرَاق الحَضَارَة
يَصِفُون
قَلَمِي . . .
خُضْر عَبَّاد الجوعاني
الْعِرَاق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق