الاثنين، 29 أغسطس 2022

حسرة للشاعرة فتيحة الشبل

 حسرة

بقلم الشاعر فتيحة الشبل

وراء شمس نهارها

 حكاية  عمر

نحتها الزمن

على ملامحها

في مرسم عتيق

بألوان الطيف

تروي  قصتها بتأن

على محمل جد

تتساقط المفردات

تسترجع أنفاسها 

بعد كل سرد

كأنها تنتزع الكلم

نزعا من بين ثناياها

تغيب نظراتها

في غموض شاسع

في عزلة تامة

لا مستقر لها

كأنها تحدث نفسها

في صمت الموتى

صمت رهيب

لا صدى له

إلا زفرات ساخنة

كلهيب نيران تحت الرماد

جسمها ساكن كجثة هامدة

يعتريها برد المدافن

كلما اقتربت منها الأنامل

ترتجف 

كورقة خريف

معلقة على غصن يابس

ترفض الاستسلام

وتقاوم رغم ضعفها

ليتني أغوص في أعماقها

لأكشف عما ألم بها

قد أنفض الغبار عن ذاكرتها

عن تعبها 

عن نبضها الحي الميت

فقد اشتقت لابتسامتها

لبراءتها

لعفويتها

لكل ما فيها

فهي تلك الأنثى الحالمة

أريدها كما كانت

كلها إرادة وحياة

رنة خطواتها نغم

وابتسامتها هلال

لا أريدها كما أصبحت

مكبلة في سجن ضيق

لا يرى النور

جدرانه حسرة

مغلفة بويلات

جحيم ما اختارته

يوما

لكنه اختارها

لك الله 

صديقتي" لولو"

يا زهرة كان اسمها

فراشة الربيع

فأصبح لقبها

بخار الصقيع. 


فتيحة الشبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق