الجمعة، 30 سبتمبر 2022

النهاية للشاعر حكمت نايف خولي

 النـِّهاية

بـيـنَ أكوام ِ الرَّزايا تحْتَ أنـْـقـاض ِ الـرَّجـاء ْ

بـيـنَ أشــْواك ٍ وَجَمْـر ٍ في سَراديـب ِ الشـَّقاء ْ

يَـْرتمي الإنـْسانُ مَذ ْبوحا ً بـسَيْـف ِ الأقـْـوِياء ْ

يَتـَشهَّـى ُلـقـْمَة َ الـعَـيـش ِ وَكوخا ً في العَراء ْ

بَعْضُ عيدان ٍ ُتشيعُ الدِّفءَ يَسْري في الدِّماء ْ

يَـْرَتـضي الأحْـلامَ قـوتـا ً وَكِـسـاءً وَعَــزاء ْ

وَيُمَنـِّي الرُّوحَ رَغـْدَ العَيش ِفي خِدْر ِالسَّماء ْ

***

هائما ً مَكدودَ يَمْشي حافيا ً فوق َ المَجامِرْ

بَينَ جَنـْبَيه ِ سِهامُ الخـَوْف ِأنواءُ المَخاطِرْ

يَرْقـُبُ الآفاقَ مَرْعوبا ًوَمَسْحوقَ المَشاعِرْ

أقبَلَ الوَيلُ وَباتَ الكـَوْنُ في عُبِّ الدَّياجِرْ

باتَ مَطـْعونا ً مُدَمَّى َنهْبَ زنديق ٍ وفاجِرْ

وَتهاوى في جَحيم ِالبؤْس ِفي هَوْل ِالمَجازرْ

وَغدا أشـْلاءَ شاة ٍ في رَحى وَحْش ٍ مُغامِرْ

***

أظـْلمَ الكـَوْنُ َتـهـاوَتْ أنـجُـمُ اللـَّيـل ِ الـبَهـيم ِ

وَاسْـتحـالـتْ جَـنـَّة ُ الإنـسـان ِساحا ًللرَّجيـم ِ

واحَـة ُالأنـوار ِأمْـسَـتْ فـي دُجـى َشـرٍّ ٍذميم ِ

وَرِيـاضُ الأرْض ِبُـرْكـانٌ لـنـيـران ِالجَّحـيم ِ

كلُّ شـيءٍ قـد َتـلاشـى كـرَمـاد ٍ مـن هَـشـيم ِ

وَعَروسُ الكَوْن ِ ذابَتْ من لظى نار ِالضَريم ِ

وَاخـْـتـفـتْ كلُّ الحَضارات ِعلى وَجْه ِالأديم

حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق