مجاراة شعرية بين الشاعرين محمد درويش و فداء حنا
بعنوان((( هذيان شعر )))
والبداية مني :
---------------------
روحي تتوق لعشقٍ صافٍ
عتّق كؤوس الهوى فهو ترياقي
واتق القلب غصّ بالآهات
خمرة الحبّ تسكر أشواقي
ونظرة العين تثمل كلماتي
و بوح الشوق يكسر ميثاقي
أما تُسمِعُني من بوحٍ لهذياني
فشدو شعرك يهزّ أعماقي
جنون الشّوق نثر أشلائي
حرفٌ منك يعيد إشراقي
يتوه الحبّ عند شطآنك
وأنت من تهوى إغراقي
مراكبي ترسوا لكسب الود
لكنّ سارقٌ يهوى نبضه الدفّاقِ
يخطفني الشعر وإشهار كلماتي
فحضن البوح يأبى إعتاقي
ماعاد النبض يهوى أوردتي
أجده تائهً بين حروفي و أوراقي
يبحث عن عطرٍ يظلله فيغرق
ويعلي البوح مغادرا أشواقي
ياشاعر قضّ الحبّ مضجعك
وأنا مع البوح نسير كالرفاقِ
اخفض وتيرة قافيتك قليلا
أخاف وقوع القلب بعناقِ
سأغضّ الطّرف قاصدةً
فعيناي لا تؤتمن بها نفاق
والشاعر محمد درويش يقول:
--------------------------------------
جاء شعـركِ من نبض مشــتاقِ
ما عزّ عليه لهفتي و أشــــواقي
طرقــتي باب القلــــب بأنامـلكِ
بلمستكِ خفت حــدة إخـــفاقي
أيا شاعرة تراقصــين المــــــوج
أما تخــشي عليّ من الإغــــراقِ
وجاءت قصـيدتكِ تحـبو كطفلةٍ
تهوى بكل عفويةٍ نحو عــــناقي
سَبـحَـت فـي أمـواجكِ المــــنايا
لعلها تصـل إلى حـدود الأعـمـاقِ
ترسو قصيـدتكِ بشـطآن قلـبــي
يتعانقــا مثـل الأهـــلِ و الرفـاقِ
عيـــناكِ فيهما نـــهرانِ يجــريانِ
كدجلة والفرات جـمائل العـراقِ
شاميةٌ أنتِ وفيكِ من الجــــمال
ما يجذب إليه روحي و أحداقي
لا سيــما أنكِ في الشــعر قافــيةً
تحنــو إلى القــلوب بكل إشـــفاقِ
يأتي الوحي على بساط الخــيال
وفي ملامــحي نضارة العــــشاقِ
كأنكِ الشــمس أراها في عتمـتي
وسيف لحظيّكِ يلمع في الإشراقِ
تعالي نـغوص في بحــور الشــعر
يجــمعنا الحــب مـع حــرفٍ راقي
سأظل أكتب إليكِ بـكل خـيالاتي
وتتدفق أحرفي كالنــدى الدفــاقِ
لكم منا أطيب التحيات 🌻🌻🌻🌻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق