الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

البارحة للشاعر سمير بحر

 البارحة

****&**** 

فى حفل زفاف عائلى التقينا البارحة 

بعد مضى سنوات لم تكن هناك فرصة سانحة 

 تعذر فيها اللقاء واسدل ستار الماضى  

كلا منا مضى إلى حال سبيله 

وما ان التقينا لمحت على وجهها و وجنتيها الخجل والحياء واضحة

فى لحظات اللقاء لاح فى الأفق شريط ذكريات عشقنا القديم كالبارحة .

وعانقتها وعانقتنى امام الحاضرين باشواق ملتهبة لافحة

دون مبالاة لنظرات العيون فقد جرفنا تيار الشوق إلى أعماق واعماق جانحة

وتطرقت إلى حياتى وسالتنى مازحة 

الا زلت تحمل بعض بقايا محبتنا وذكرياتها ..؟

وكيف مرت سنوات حياتك دونى.. أكانت ناجحة ..؟

قلت ...ما غرب عنى طيفك طوال تلك السنوات 

كل الأسئلة عن عشقك وبعدك كانت طارحة

وسالتها.. وماذا بكى اكانت حياتك فالحة. ..؟

قالت ...لم يغب عنى طيفك لحظة كنت فى ملامحك و ذكرياتك سارحة

أتذكر ضحكتك الجميلة ونظرة عيونك الجارحة

وعطرك الذى لايزال يفوح فى جنبات حياتى الرائحة 

 هذا العشق الذى بدا كأنه مرض عضال كامن يغلغل فى اعماقى شاطحة

ينهش ضلوعى لم تشفع له اهاتى وصرخاتى الفاضحة 

قلت لها أهذه كانت حقيقة شعورك ام كنتى مادحة ..؟

قالت ..ما قولته اقل وصف عن حقيقة مشاعرى الجامحة 

ومضت الساعات كالثوانى دون ان نشعر  بحفل الزفاف الذى جئنا من اجله البارحة 


****&****

سمير بحر 

****&****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق