# بسم الله الرحمن الرحيم #
# ابنة الغربة #
بقلم الشاعر جياد إسماعيل نجار
ظُلماً ! وعَدواً قد أبحتِ دمائي
أدمنتِ من شربٍ على أشلائي
أثكَللتِ قلباً ... صار ينبضُ عِنوةً
كيدُ النساء ! وما يَعيهِ سوائي ؟
حتّامَ أصبِرُ ... والسنونُ تؤزُّني
قد شاب شَعري.. زادَ من لَأوائي
أنا مُثقلٌ ... والقهرُ مَزّقَ أحرُفي
وقصائدي ... تَرثي جَحيمَ بلائي
أين المَودةَ.. كمْ أضعتِ عُهودها
وركبتِ بحرَ .. تكالُبِ الأعداء
أوقدتٍ ناراً في بطائنِ مُهجتي
أشعلتِ جمراً شبَّ في أحشائي
كُفّي المَلامَة .. ما أراكِ كنجمةٍ
ضاءتْ كبدرٍ ! في السَّما لولائي
هل تذكرينَ العهدَ ؟ يا ابنةَ غُربتي
أيامَ كان الكلُّ ! تحت لوائي
أيامَ كُنا .. والزمانُ خَصِيمُنا
تتصيدينَ .. النَّذر من أخطائي
أنا ياصغيرةُ قد صَحَوتُ لِلوعتي
غادرتُ ظِلَّكِ ، والتَحفتُ سـمائي
هَذي عَريني فاستبيحي أرضها
وخُذي بثأركِ ؟! بَعد فَقدِ بهائي
أقسمتُ أن تشفي غليلَكِ من دَمي
ريبَّ المَنُونِ .. غدا الحبيبِ النَّائي
أيامَ سَعدي .. بالرمالِ تبعثرتْ
حالي كحالِ ؟! أكابرِ الشُعراء
نبني قصوراً ! عند كل قصيدةٍ
والسَّعدُ يخذُلُنا ؟! بلا استثناءِ
من بعدِ عزٍ .. كنتِ أولَ نكسةٍ
أدمَتْ شِغافي ... كَدَّرت أجوائي
أنا نادمٌ ؟! أني اصطفيتُكِ (خودةً)
قد خانني في الأمرِ بعض دهائي
أنا في البناء مهندسٌ متَمَرِّسٌ
لكنني في العشقِ ... كالغوغائي
أنا عاثرٌ .. والموتُ يكتبُ قِصَّتي
اللهُ أعلمُ ؟! كم يطولُ بقائي
قلبي كسيرٌ .. والجراحُ بخافقي
أوصيكِ عهداً ... عِترتي أبنائي
أنَّاتُ صدري .. للسحابِ نشيجُها
فاسأل غُرابَ البين عن أجزائي
مُزِّقتُ شوقَ المستهامِ .. صبابةً
أبكي لدهرٍ ، ساد فيه قِلائي
َسَيَّان عندي ضيقَ عيشيَ والغِنى
عهدُ الصِّبا ولَّى على استحياءٍ
نَصري قريبٌ ، ذاك وَعدُ مُصَوِّري
مالي سواهُ ، فمن يُجيبُ دُعائي ؟
# بقلمي :
# أبو البراء العالم كيالي #
# حِياد اسـماعيل نجار #
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق