أيا ظلالنا
بقلم الشاعرة مريم الراشدي
أيا ظلالنا ..
لا بك ملامح
ولا لأطوالك حدود
على مدّ النور
تتمدّدين
وعلى مدّك في الفؤاد
تتودّدين
تراقصين زمنا ولّى
وتناغين طفولة عذريّة
نحن الواقفون على بابك
وكل الحراك فيك لقاء
لا ملامح
تفرز تجاعيد الملاحم
ولا ذبذباتٍ
تُسمع آه الغصات
وكأنك قبور ملائكية
لا يشيخ فيك الناس !!
لا تعترفين بموت الإحساس !!
ترافقيننا ..
تُرانا فيك نختبئ ؟
أم أنت التي فينا تختبئين ؟
أنت وخيوط الشقراء
تغيبان وراءنا
إن قابلنا النور .. غبتِ
وإن قابلناكِ .. احتجب فينا
تُغرقانِنا في لعبة الغمّيضة
هكذا دهرنا
بين قيّام بعد نيّام
حتى النومة الأخيرة
ولا يبقى منا إلا أنت ..
طيبَ طيف ..
أهزوجةً نابضة ..
ورذاذ ذكرى
مريم الراشدي
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق