الجمعة، 30 ديسمبر 2022

بالقصيدة سافرت للشاعر عوني سيف

 بالقصيدة سافرتُ.

قصيدة ، عونى سيف/ القاهرة.

بالقصيدة سافرتُ ،

عشتُ ، وحلمتُ.

حضنتُ أماً سورية،

ثكلى،

مات بنوها سويا.

و رجل حلبى ،

أخذوا زوجته سبية.

رأيت الأيتام ،

 قهر الايام ، 

و من هاجروا الوطن ،

إلى برد الخيام.

ساعدتُ من يقتات

على الفتات،

أرملة مصرية ،

تتقاضى جنيهات السادات.

زوج لثلاثة ،

و أسرة مفككة.

فمنعتُ الطلاق،

وتعدد الزوجات.

رحلتُ إلى العراق.

طُفتُ حوانيت بغداد ،

أبحث عن ديوان السياب،

و اشتري خبزاً ،

لأطفال جياع.

ربتُ على كتف فتاة ،

اغتصبها الظلام.

سألت عتيق الحضارة ،

ماذا حدث؟

قال: أعداء السلام.

غادرتُ.

وقفتُ امام البحر ،

اتغزل أمازيغية الجمال،

فتاة من وهران

كلمتها عن سيوران،

و كلمتني عن اوغسطين،

وعن حضارة،

مزقها عرباناً و احتلال.

فى القدس ،

مررت بالزيتون

و طريق الآلام ، و جدت نوراً،

شاع ، بدد الغمام.

و رأيت زيتونة ،

ملقاة وحيدة  ،بدون صديق ،

مقطوعة.

تبكي مكان فسيح.

سألتها ، من قطعك؟

قالت: غريب يبنى دار.

أسلافه قطعوا أنبياءاً،

و مسيح.

حكام و عباءات تناسوا 

قضية.

ارتديت واحدة ، و عقال

، ذهبت إلى آبار النفط،

و الدراهم و الدولار،

سألتهم ،

أتزرعون قمحاً، لأطفال الصومال ؟

أتذكرون فلسطين ؟

أتنامون جيداً ؟

ام تراودكم الأفكار ؟

        عونى سيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق