بالقصيدة سافرتُ.
قصيدة ، عونى سيف/ القاهرة.
بالقصيدة سافرتُ ،
عشتُ ، وحلمتُ.
حضنتُ أماً سورية،
ثكلى،
مات بنوها سويا.
و رجل حلبى ،
أخذوا زوجته سبية.
رأيت الأيتام ،
قهر الايام ،
و من هاجروا الوطن ،
إلى برد الخيام.
ساعدتُ من يقتات
على الفتات،
أرملة مصرية ،
تتقاضى جنيهات السادات.
زوج لثلاثة ،
و أسرة مفككة.
فمنعتُ الطلاق،
وتعدد الزوجات.
رحلتُ إلى العراق.
طُفتُ حوانيت بغداد ،
أبحث عن ديوان السياب،
و اشتري خبزاً ،
لأطفال جياع.
ربتُ على كتف فتاة ،
اغتصبها الظلام.
سألت عتيق الحضارة ،
ماذا حدث؟
قال: أعداء السلام.
غادرتُ.
وقفتُ امام البحر ،
اتغزل أمازيغية الجمال،
فتاة من وهران
كلمتها عن سيوران،
و كلمتني عن اوغسطين،
وعن حضارة،
مزقها عرباناً و احتلال.
فى القدس ،
مررت بالزيتون
و طريق الآلام ، و جدت نوراً،
شاع ، بدد الغمام.
و رأيت زيتونة ،
ملقاة وحيدة ،بدون صديق ،
مقطوعة.
تبكي مكان فسيح.
سألتها ، من قطعك؟
قالت: غريب يبنى دار.
أسلافه قطعوا أنبياءاً،
و مسيح.
حكام و عباءات تناسوا
قضية.
ارتديت واحدة ، و عقال
، ذهبت إلى آبار النفط،
و الدراهم و الدولار،
سألتهم ،
أتزرعون قمحاً، لأطفال الصومال ؟
أتذكرون فلسطين ؟
أتنامون جيداً ؟
ام تراودكم الأفكار ؟
عونى سيف.