عن الأشواق و الحنين
القلب كلما سعى و جال
للهروب من لظى الأشواق
رمته قوس الوجد نبالا
و ذللت الطريق لدمع الأحداق
ما لحظي عاثر في الهوى
كلما ارتقى للقاع هوى
غصن إذا ما اخضر و ارتوى
لفحته توا نار الجوى
جاوزت أبحرا و تسلقت جبالا
بحثا عن بلسم و عن ترياق
فما وجدت إلا علقما و أهوالا
و تجرعت مرار العجز و الإخفاق
العين تبكي شوقا و ولها
لا حيلة و لا صبر لها
كانت مشرقة كعين المها
حتى غادرها القمر و عنها لها
إذا ما جف الدمع الذي سال
ظل واضحا أثر السواقي
لينبئ عن الوجع الذي طال
و عن شدة سيول المآقي
بحر الشوق هاج و عتا
أقاوم موجه العاتي عبثا
سفينتي في حالة لها يرثى
متى تسكن العاصفة متى
التفت الأشواق حول عنقي حبالا
تخنقني بعنف دونما إشفاق
تستبد بي و لا تلقي لي بالا
و كأنما يطيب لها استرقاقي
اظهر يا قمر و أنر الدجى
فغير طلتك القلب ما رجا
توهج في سمائي الغائمة توهجا
حينها فقط يكون القلب قد نجا
***بقلم أمينة المتوكي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق