وقعُ النّداء
بقلم الدكتور سامي الشيخ محمد
في دمشقَ يرتسمُ الحبُّ
على وجناتِ الجوريِّ
تتشكّلُ القصيدةُ
تولدُ الحروفُ
***
ينبجسُ الضّوءُ من رحمِ الحياةِ
تبدأُ ملحمةُ الخَلقِ
من مقلتيها اللازورديّتينِ
تُشرقُ الشّمسُ من مُحيّاها البهيِّ
يبوحُ القَمَرُ عشقهُ السّرمديّ
للثّريّا
***
تطلعُ نجمةُ الكرى
ترقبُ خُطا حبيبِها البدرِ
سيّد دُجى العاشقينَ
تهمسُ النّسمةُ في أذُنِ غيمةٍ
يحدوها الهطولُ
على ثراها القُدسيّ
فتنبتُ سنابلُ الشّوقِ العزيزِ
وتورقُ أغصانُ الحنينِ
ويُزهرُ اللوز والليمون
في مواسمِ ربيعِ العُمرِ المُشتَهى
***
في دمشقَ يفوحُ الياسمينُ بالوجدِ
يطرحُ عبيرَ الهوى
يملأُ الآفاقَ
يهدلُ اليمامُ في واحاتِها المباركةِ
يحطُّ على أسوارِ الوصالِ
يستيقظُ الفجرُ النَّديُ
على وقعِ النّداءِ
تصحو أجراسُ المعابدِ
من غفوتِها
إيذاناً بالولادة الجديدةِ لسيّدِنا الكلمةِ
عربوناً للحياة الأبديّةِ
لعروسِ المدائنِ
توأمُ ممالِكنا القديمةِ : بابِلَ
فينيقية
كنعانَ
النّيل وتطوانَ
***
في البدء كانت حفيدةَ الفرقدينِ
صارت قبلةَ الضّوءِ
أيقونةَ البقاء
د. سامي الشيخ محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق