رسـالــة شــوق إلى القدس
شعـر : سـعـيـد تـايــه ( البحـر البسـيط ) عمان في 28/2/2023
إنِّـي لِـمَــا يفْعَـــل ألأعـــداء أسْيَــــانُ حُـزْنِـي مَـريــرٌ وهـذا الحزْنُ بُركــانُ
أشْتَــاقُ رُؤيَـــةَ أقْصَـانَــــأ أُعـانِقُـــــهُ شـوْقِـي يَضيـقُ بِــهِ قـلْــبٌ وَوِجْــدَانُ
صَـدْرِي يَـئِــنُّ مِــنَ الآلامِ يهْصُـرُنِــي كَمَـا يَضيــقُ فُــــؤَادِي وَهْــوَ يَقْظَــانُ
يَـا قُــدْسُ يـا رّبَّـــةَ الإلهـــام تُلْهِمُنِـي أنْ أنظُــمَ الشِّعْــــر دُرَّاً فيـــهِ تَبْيَـــانُ
رَأيْــــتُ طَيْـفَـــكِ نـاجَـــانِي وَألْهَمَـني غُــرَّ القَـوافي لَهَـا فـي وُجْدِنـــا شانُ
رَحَلْتُ عَنْكِ وَفِي قلْبِي لِــذا غُصَــصٌ مِنْ هَجْرِ أرضِكِ إذْ في الهَجْرِ أشْجَانُ
رَحَلْـتُ عَــن وَطَـني رَغْمَـاً أُفَـارِقُـــهُ والقَلْبُ مُـنْفَـطِـرٌ والـدّمْـــعُ هَـتَّـــــانُ
أعْـــــداءُ أمَّتِـنَـــا نَـالُـــوا مَـآرِبَهُـــمْ يَـا ليْتَهُـمْ صُـِرفُـوا عَـنَّــا وَما كانُــوا
عَــدَى عَلَيْنا بُغَـاثُ النَّاسِ يـا أسَفـي والنَّـاسُ لاهـيـــةٌ والكـــلُّ غَـفْــــلانُ
نَامُـوا عَـلَـى وَهَــنٍ أزرى بِمُجْدِهِــمُ فاسْتَوْطَنَـتْ قَلْبِـِيَ المكلومُ أحْـــزانُ
غَارَتْ جِراحِي قَدِ ازْدادت مَوَاجِعُهَـا لَـمْ تَلْتَئِــمْ زَادَهَـا في القلـبِ نِـيــرانُ
هَمَـتْ دُموعِــيَ كالأنهَــارِ جَـارِيَـــةٌ وَلَيْـسَ يَمْنَعُهَـــا إنْــسٌ وَلا جَــــانُ
وَمَـا ذَرَفْتُ دُمُوعِـي مِـنْ مَحَـاجِرِهَـا إلاَّ عَلَيْـــكِ فَـقَلْبِـي فـيـكِ هَـيْـمَـــانُ
أعيشُ قِصَّــةَ نأيِـي عَـنْ مَـرابِعِـنَـــا فـي غُـرْبَـــةٍ كُلُّهَـا ظُـلْـمٌ وَعُدْوانُ
لَـرُبَّمَـا جَـلَــبَ المَكْــروهُ عَــافِــيَـــةً تُرْجَـى وأُعْقِبَ بَعْـدَ السُّـوءِ إحسانُ
يَـا قُــدْسُ مَـا زِلْتِ فـي قَلْبْي مُغَـرِّدَةً فَأنْتِ حُبِّـي وَعِشقُ الـرُّوحِ سلْطَـانُ
يَـا بِنْت أقْـدَس أرْضٍ شئْتُ أّْذْكُرُهــا لِلْعَـالَميـــنَ لَهَـــا مَجْـــــدٌ وَبُنْيَــــانُ
أغْـلَى المَدائـنِ فـي البُلْـدَانِ قـاطِـبَةً عَـلَى الزَّمَانِ لَهَـا فـي القلْـبِ ألحـانُ
تَظَـلُّ رَمْـزَا عَـلى الأدْهَـارِ شامخــةً لا شَيءَ يُـوزِنُهــا بالمجْــــدِ تَــزدانُ
هـذي رِسَـالَـة شَـوْقٍ شِئْتُ أُرسلهـا لِنُـورِ وَجْهِـكِ بالأحْبَـــابِ نَشْــــوان
شعر : سعيد تايه
عمان _ الأردن 28/2/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق