الأربعاء، 15 مارس 2023

هو المساء للشاعرة مريم التمسماني

 هو المساء 

يتبعثر بين جوانب

 الإنتظار

شمس واهنة بحرقة

 تستدير نحو البحر

انحدار يحاصر

زرقة الموج 

ظلال بداية العتمة

رقصة الموت و الاحتضار

اهي آخر زفرة للشهادة

لا ....

انها تطفو و تنحدر في آن

هي  الشمس لا يقر لها عين

حتى تنطفئ

على هدير الأمواج

تتوارى لوقت

داخل خدرها 

عال المقام

لا تخف 

هي لم تخلق لتموت

مرتين...


مواويل بعيدة 

موجوعة 

مكبلة بالغدر

تسمع على أطراف الجزيرة

ودخان الخيانة 

ينسج خيوطا داكنة

على السماء شاحبة

ومعاهدة الشؤم

على الربوة الحمراء

تنزف وتنزف

في دوائر

في حلقات

مكر التاريخ


هي الشمس

تسابق  القرون

 و الفصول

صهيل االخيول

انتحاب القصائد

عبور زقاق البوغاز

بين فوضى العابرين

بلا ملامح العودة


مساء  قائظ 

غاضب مبهم

لمن نشكي الماساة

فقط هي غرناطة

عربية 

وان غاب الحال


هي الشمس

لن تستكين 

فكيف لها أن تتنصل

من شغف حب قديم

لا تخذلني أيتها الشمس

المعولة على المغيب

ان غبت أنت عني

عن الموعد

فأنا هنا

 جارة القمر


مريم التمسماني 

طنجة المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق