هو المساء
يتبعثر بين جوانب
الإنتظار
شمس واهنة بحرقة
تستدير نحو البحر
انحدار يحاصر
زرقة الموج
ظلال بداية العتمة
رقصة الموت و الاحتضار
اهي آخر زفرة للشهادة
لا ....
انها تطفو و تنحدر في آن
هي الشمس لا يقر لها عين
حتى تنطفئ
على هدير الأمواج
تتوارى لوقت
داخل خدرها
عال المقام
لا تخف
هي لم تخلق لتموت
مرتين...
مواويل بعيدة
موجوعة
مكبلة بالغدر
تسمع على أطراف الجزيرة
ودخان الخيانة
ينسج خيوطا داكنة
على السماء شاحبة
ومعاهدة الشؤم
على الربوة الحمراء
تنزف وتنزف
في دوائر
في حلقات
مكر التاريخ
هي الشمس
تسابق القرون
و الفصول
صهيل االخيول
انتحاب القصائد
عبور زقاق البوغاز
بين فوضى العابرين
بلا ملامح العودة
مساء قائظ
غاضب مبهم
لمن نشكي الماساة
فقط هي غرناطة
عربية
وان غاب الحال
هي الشمس
لن تستكين
فكيف لها أن تتنصل
من شغف حب قديم
لا تخذلني أيتها الشمس
المعولة على المغيب
ان غبت أنت عني
عن الموعد
فأنا هنا
جارة القمر
مريم التمسماني
طنجة المغرب