*عالَمُ الأحلام*
الآن.. الآن..و دُون وَجَلٍ أو تأخير
دون تردُّدٍ أو تراجع أو تفكير
أريد الآن أن أسافر
أن أحمل حقيبة ذكرياتي و أغادر
فرائحة الفساد أصبحت تُزكِم الأنوف
تُمزّق الأجساد كضرباتٍ من السّيوف
انتشرت و ارتفعت عاليا في الفضاء
حتّى بلغت عَنان السّماء
فما عُدتُ أحتمل البقاء
لِساعاتٍ أخرى حتّى المساء
فالجوُّ عاصف ماطر
و الجُورُ صادم قاهر
لكن..إلى أين المَسير يا ترى؟!
فجميع بقاع الأرض أصبحت سواء
و إن اختلفت فيها المُسمّياتُ و الأسماء
ربّما ستقودُني الأقدام
إلى عالَم الأحلام
حيث يَحلُو المَقام
إلى عالَم جميل
نسيمه عليل
ليس به أوجاعٌ و لا آلام
لا يَسُودُه الظّلم و لا الخصام
بعيدا عن الصَّخَب و الازدحام
كي أستريحَ و أستردَّ أنفاسي
و أنسى مُعاناتي و آثار المآسي
و أنقطعَ عن اللّغوِ و الكلام
و أعيشَ في هدوءٍ و سلام
و لو في خيمةٍ مُنعزلةٍ من الخيام
فهل سَأجِد هذا العالم و لو في المنام؟!
أَرشِدُوني يا أُولِي الأفهام
كمال العرفاوي في 02 / 03 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق