من زخم الحياة.
بقلم الشاعر بودر أبو بسمة
يارب جِئتك والدموع بوارِق
ولأي باب غير بابك أطرق.
انت المعين لمن تعَثر ركبُه
وَسط الفيافي أو بِبحرٍ يَفرَقُ.
موج الحياة هديره مُتصاعد
والناس في كَنَف الدجى تتسابق.
وعَمَى البصيرة قد تكاثَف غَيمُه
نَثرَ الكآبة في شموس تُشرقُ.
ما بين غاضٍّ عن عيوبه طرفَه
ولدى المجالس بالصَّفا يتَشدق.
وإذا تولى في العباد مكانة
ستراه من كل الموائد يسرق.
ومَنٍ ارتدى ثوب الوقارِ بِعفة
ولكل فَتقٍ في الوشائج يرتَقُ.
شَهْد الحديث إذا ارتوَيتَ بكأسه
تبقى الحلاوة في الشفاه تُمَطَّق.
وإذا سعى بين العباد فَسعيُه
مثل الضماد على جراح يُطبَقُ.
يارب أبلِغ كل نفس مقصدا
هرَعَت إليك به وانت الرازقُ.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
مكناس في:20\3\2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق