منضدة الخريف عارية من أوراقها
تسعفها يد الرياح المتأججة غضبا
معزوفة يتيمة تحدث صخبا
وضعت بصمتها في فناء الحظ
سنابلها تمطر خوفا بعد غربتها
تارة تمتطي قناعا مزخرفا بالزيف
تارة تمتطي معطف البرود المتأهرم
أهزوجة تغرد في حقول العمر الفقير
تسعى وفي سعيها فاشلة مكتوفة اليدين
توقفت عن المحاولة تستشيط خوفا
تترع القهر في كؤوس مملوءة بالحنين
أشجارها تعرت من شبابها معدومة الفائدة
تصارع أزماتها تشق طريقها بإستعلاء
اشارات المرور الى أحضان الماضي
ضريرة عن الوان الطيف
اعتادت لغة الاسود والرمادي
مصابيحها معتمة..
معجونة بالشقاء بلى لكنها لاتبالي
متى الشتاء يقرع ناقوسه؟؟
أما حان وقت الشفاء؟؟
متى الخريف يخرج من بين أنقاده؟؟
متى تقيم السنابل أعراسها بعد جفاء؟؟
أي قوة قد غرست بها
أي صبر أنجبته بعد مخاضها العسير
الوقت ليس بطويل لاتسألوني ما الدليل
مصير الفأس التي قطعت غفوة أحلامها ستقطع
والمقل التي نزفت مصير بريقها ان يعود بعد غربته.
السنونوات مصيرها أن تعود الى أحضان أوطانها
بعد سنين عجاف.. مصيرها أن تعتنق ذواتها بعد ان كانت تائهة...
لتولع عيدان الثقاب في مذكراتها بعد ان كانت تقيم في أعشاشها الذكرى
بقلم د رنيم رجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق