هَلْ مِنْ سَامِعٍ ؟
....................
ظَلَلْتُ بِكُلِّ أَنْفَاسِي أُنَادِي
لِيَسْمَعَ شَكْوَتِي كُلُّ العِبَادِ
طَرَقْتُ مَدَائنَ الأَشْعَارِ عَلِّي
أَنُولُ بِطَرْقِهَا يَومَاً مُرَادِي
نَثَرْتُ قَصَائدِي فِي الكَونِ حَتَّى
أَبُثَّ صَبَابَتِي فِي كُلَّ وَادِ
فَهَلْ مِنْ سَامِعٍ يَرْثَى لِحَالِي ؟
فَيَكْفِينِي مُغَالَبَةِ السُّهَادِ
وَيَأْتِينِي بِأَخْبَارٍ تُدَاوِي
جِرَاحَاتِ القَطِيعَةِ والبُعَادِ
أَيَا مَنْ قَدْ مَلَكْتَ شِغَافَ قَلْبِي
لِمَاذَا قَدْ عَزَمْتَ عَلَى العِنَادِ ؟
أَلَيسَ لِهَذِهِ الفَوضَى حُدُودٌ ؟
وَمَا نَفْعُ التَّعَنُّتِ والتَّمَادِي ؟
لَقَدْ جُرِّعْتُ مَنْقُوعَ البَلَايَا
بِمَا يَكْفِي لِيَفْتِكَ بِالفُؤَادِ
فَهَلْ لِنَوَائِبِ الدُّنْيَا دَلِيلٌ
يُحَرِّضُهَا لِتُمْعِنَ فِي اضْطِهَادِي ؟
رَصِيدُ الصَّبْرِ يَنْقُصُ كُلَّ يَومٍ
وَقَدْ قَرُبَ الرَّصِيدُ عَلَى النَّفَادِ
#الشاعر_أحمد_نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق