تغاريد السلام 44
بكاء الياسمين
ما لليمام يبكي على أسوار المدينة ؟
ما للياسمين والجوري يذرفان الدموع
في صباحات نيسان الوادعة بنسائم الشمال والجنوب العليلة بالشوق
لسيدة الشروق
آية الحسن المبين؟
ما للطيور أمعنت في أوكارها حزنا
على أحبة أبحروا
في اليم إلى الأفق البعيد
سعيا للحياة والضوء؟
ما للنجوم أعلنت حدادها على سهوة الليل المباركة بنور حارسها العلي
في سماء القدس الأسيرة
لدى السجان
منذ عقود خلت بطعم الشّوك
والحنظل؟
مواء.. عواء.. وعويل يملأ الآفاق القريبة
والبعيدة
في ربوع موطني
السليب
ليس لنا إلا الدعاء
والرجاء
بطلوع الفجر
وطل الندى
على وجنات الورود الناثرة
عبيرها الكوني
وأسراب الفراشات
وهطل الغيوم الوارفات
بظلها الممدود
على ثرى بلادنا الطهور
د. سامي الشيخ محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق