الاثنين، 3 أبريل 2023

لحظة وداع للشاعر إدريس العمراني

 لحظة وداع

ما أصعبك يا لحظة الوداع

عين باكية و قلب ملتاع

ما أصعبك.....

أسى و حسرة و فقد لا يطاق

جمرة في القلب تفوق الاحتراق

ماذا يبقى سوى رزمة حنين

و آهات و أشواق....

أنت الفيصل بين أمس قريب

و ماضي لا يعود..... 

كانت حكاية . كانت قصة

و في لحظة وداع

سال الدمع و جفت الأوراق

توقفت عقارب الزمن

تصافحت الأيدي و العين تسيل

اشتد الخطب و الحزن وبيل

أي وداع يليق ؟؟؟

و كيف للقلب أن يطيق؟؟؟

و أي دمعة تطفيء نار الحريق؟؟؟

إنها طقوس الوداع

بين مراسيها ألم و أوجاع

و لكل مسيرة مفترق طريق

على بساطها تتعثر الخطوات

و الجرح يفيض من كل الجهات

لا الدمع يشفي ولا الصبر يكفي

في الوجه آلام الفراق ظاهرة

و الصدر يكتم الجرح و يخفي

هذا حالي لما فرق الدهر بيننا

 لم يرفق و قد سرق مني نصفي

ودعت الخليلة و في القلب لوعة

أخفيتها غصبا و أخفيت جرحي

و ابتسمت و النار في جوفي

رأيت في تعابير عينيها لهجة

غاب الكلام ليته كان منصفي

من هول الفراق سقطت دمعة

أبانت عن انهزامي و ضعفي

قلت لها وداعاً و هل يكفي ؟؟؟

عطر منها بقي عالقا بكفي

ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق