لحظة وداع
ما أصعبك يا لحظة الوداع
عين باكية و قلب ملتاع
ما أصعبك.....
أسى و حسرة و فقد لا يطاق
جمرة في القلب تفوق الاحتراق
ماذا يبقى سوى رزمة حنين
و آهات و أشواق....
أنت الفيصل بين أمس قريب
و ماضي لا يعود.....
كانت حكاية . كانت قصة
و في لحظة وداع
سال الدمع و جفت الأوراق
توقفت عقارب الزمن
تصافحت الأيدي و العين تسيل
اشتد الخطب و الحزن وبيل
أي وداع يليق ؟؟؟
و كيف للقلب أن يطيق؟؟؟
و أي دمعة تطفيء نار الحريق؟؟؟
إنها طقوس الوداع
بين مراسيها ألم و أوجاع
و لكل مسيرة مفترق طريق
على بساطها تتعثر الخطوات
و الجرح يفيض من كل الجهات
لا الدمع يشفي ولا الصبر يكفي
في الوجه آلام الفراق ظاهرة
و الصدر يكتم الجرح و يخفي
هذا حالي لما فرق الدهر بيننا
لم يرفق و قد سرق مني نصفي
ودعت الخليلة و في القلب لوعة
أخفيتها غصبا و أخفيت جرحي
و ابتسمت و النار في جوفي
رأيت في تعابير عينيها لهجة
غاب الكلام ليته كان منصفي
من هول الفراق سقطت دمعة
أبانت عن انهزامي و ضعفي
قلت لها وداعاً و هل يكفي ؟؟؟
عطر منها بقي عالقا بكفي
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق