الأربعاء، 3 مايو 2023

قصاصات شعرية 136 للشاعر محمد علي الشعار

 قصاصاتٌ شعريةٌ 136


وللسعلةِ الحمراءِ بعضُ أشعةٍ 


تُنيرُ ليالي الساقطينَ ببَردِهمْ 


لقد ماتَ خلقٌ بعدَ خلْقٍ برَجْفَةٍ 


تُذكِِّرُهم رَجفَ الترابِ برَدّهِمْ 


‌‌‌‌_‌_


لستُ أدري لِمَ في قريتِنا 


يقتلُ البردُ صغيراً وكبيرا  !؟ 


كلُّ اسطبلٍ بأوربا لهُ 


تدفئاتٌ تملأُ الدنيا عبيرا 


مع قليلٍ من دلالٍ وهوىً


ربّما مدّوا لها أيضاً سريرا 


__


خَدمتْهُ عمْراً بالسنينَ وبعدَما 


رجعتْ لمسقطِ رأسِها والمجتمعْ 


قالت لهُ  :  إنْ كانَ وضعُكَ ضيِّقاً 


فاعلمْ *بأثيوبيا هنالكَ مُتٌَسعْ 


_‌_


كرةُ العالَمِ مازوتيةٌ


تابعوها اليومَ كي تَسْتدفئوا 


لا بطولاتِ سواها عالمياً


فاكتبوها في اللظى واستقرئوا 


__


ونارُكَ مَجّاناً وفحمُكَ لاهِبُ 


ومَنْ راجعٌ منها كَمنْ هوَ ذاهبُ 


تمُرُّ عليكَ النارُ برقَ سحابةٍ


كما مرَّ فأسٌ في الخيالِ وحاطِبُ 


تمتّعْ بدفءٍ لم تُوَقِّدْ لهيبَهُ 


وأُفْقُكَ دخّانٌ وثلجُكَ ذائبُ 


__


أُصبْتُ بسهمٍ واحدٍ في طفولتي 


وخمسٍ مع الأيامِ قد زِدْنَني بلوى 


وما كانت الأحوالُ يوماً بسيطةً


ولكنْ أنا أصبحتُ يا صاحبي أقوى 


__ 


إنْ صفا القلبُ أدركتْهُ نواميسُ.. 


حياةٍ شبيهةٌ لمُناها 


هذهِ صورةٌ تشِفُّ الذي فيها... 


من الروحِ للفؤادِ سناها 


__


عندما غادرَ الربيعُ خضاراً


وقعَ الفأسُ في هوى الحطّابِ 


محمد علي الشعار 


12/12/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق