قصاصاتٌ شعريةٌ 136
وللسعلةِ الحمراءِ بعضُ أشعةٍ
تُنيرُ ليالي الساقطينَ ببَردِهمْ
لقد ماتَ خلقٌ بعدَ خلْقٍ برَجْفَةٍ
تُذكِِّرُهم رَجفَ الترابِ برَدّهِمْ
__
لستُ أدري لِمَ في قريتِنا
يقتلُ البردُ صغيراً وكبيرا !؟
كلُّ اسطبلٍ بأوربا لهُ
تدفئاتٌ تملأُ الدنيا عبيرا
مع قليلٍ من دلالٍ وهوىً
ربّما مدّوا لها أيضاً سريرا
__
خَدمتْهُ عمْراً بالسنينَ وبعدَما
رجعتْ لمسقطِ رأسِها والمجتمعْ
قالت لهُ : إنْ كانَ وضعُكَ ضيِّقاً
فاعلمْ *بأثيوبيا هنالكَ مُتٌَسعْ
__
كرةُ العالَمِ مازوتيةٌ
تابعوها اليومَ كي تَسْتدفئوا
لا بطولاتِ سواها عالمياً
فاكتبوها في اللظى واستقرئوا
__
ونارُكَ مَجّاناً وفحمُكَ لاهِبُ
ومَنْ راجعٌ منها كَمنْ هوَ ذاهبُ
تمُرُّ عليكَ النارُ برقَ سحابةٍ
كما مرَّ فأسٌ في الخيالِ وحاطِبُ
تمتّعْ بدفءٍ لم تُوَقِّدْ لهيبَهُ
وأُفْقُكَ دخّانٌ وثلجُكَ ذائبُ
__
أُصبْتُ بسهمٍ واحدٍ في طفولتي
وخمسٍ مع الأيامِ قد زِدْنَني بلوى
وما كانت الأحوالُ يوماً بسيطةً
ولكنْ أنا أصبحتُ يا صاحبي أقوى
__
إنْ صفا القلبُ أدركتْهُ نواميسُ..
حياةٍ شبيهةٌ لمُناها
هذهِ صورةٌ تشِفُّ الذي فيها...
من الروحِ للفؤادِ سناها
__
عندما غادرَ الربيعُ خضاراً
وقعَ الفأسُ في هوى الحطّابِ
محمد علي الشعار
12/12/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق