في المنفی
كل الأشياء تلاحقني
ذكريات مرت علی مرمی الحنبن
فتسللت دمعة كركرة ملتهبة
فرَّت تركض في سهول الخدود
لتصب علی الشفاه الآثمة
افترقنا
كوداع قلم لآخر بيت
في قصيدة
كسحب لجمت الشمس
عن وطني السليب
رسمت ظلا في الأفق البعيد
علی شرفة العمر
عرِّت تقاسيم جسد
عزف علی تعاريج الشوق الدفين
عزف علی أوتار تقطعت من الضنين
في المنفی
مازلت أسلوك
وأنت القادر المقتدر
كلي وما ملكت أيماني
في المنفی
أتوكأ علی ظلك
لأسامر طيفك وأتبع
خطوط رسمك الباقي
علی جدار الذاكرة
المنهك
في المنفی
رشفة صباحك نذرت شيء
منها
في رحم قلبي
حتی الخشوع
لتولد بي احتواء روح
لروح
في المنفی
طعنني البعد عشقا
أناجي كل معصية
في المنفی
شربت وحدي انجراف الألم
اعترافا بجرة قلم
نبض شمس قلم وحرف
منال سليمان صالح
شمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق