**متمرد من زمن غابر**
متمرد كما الرياح الذاريات
أصنع ثقوبا في الذاكرة
واراقب أمانيّ عاريات
ألج المدى المحرّم بأعراف التملّك
هوايتي بسيطة
جمع الأصداف على الشاطئ
ومحادثة الفراش
وملازمة الحلم في الفراش
والبحث عن مفاتيح النقاش
متمرّد كالصعاليك
كحكام المماليك
ولكنني بريء من دم يوسف
وجعجعة طواحين دون كيشوت
وآخر زلزال هز الأرض
وخسوف القمر
ومآلات القدر
وعدد سنين العمر
سئمت الجلوس الى طاولة خرساء
أرسم وجه حبيبتي في صفحة المساء
متحرك في شدوي كالماء
لنلتق جمعا في وليمة عشاء
متمرّد كوجهك الصاخب
ليس لي أنيس ولا صاحب
إلا بعض عطرك
وبقايا حيرة في عينيك
واحمرار أنثوي على وجنتيك
متمرّد في محرابي
أحبّ الله في اغترابي
وأحبك غيمة ممطرة في سحابي.
بقلمي: عبد الستار الخديمي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق