انتظار...
فلندَع الزمن يتخبط
كما يشاء
لم تعد تلك المرأة البائسة
تترقب،مذعورة،
تتابع عن كثب
وبلهفة المشتاق
عودة المراكب ،
على الشاطئ
في الصيف والشتاء،
لعلّ الأمواج تلفظه
مع الصدف والقواقع
وبين الثنايا والضلوع
تخمد النار المتقدة
منذ أعوام وشهور
نفذ الصبر منها
واشتكى
تملكها اليأس والأسى
ولم تعد تنتظر
عودة البحار الغائب
ربما عاد ولم تنتبه
غابت عنها الملامح،
وضاق الصدر
ولم يعد هناك صبر
ربما ابتلعته الأهوال
ربما غرفته الأمواج
في ليلة ظلماء
واستقر في جوف اليمّ
مغلوبا على أمره.
تلك المرأة الصبور،
آن لها أن تواصل المسير
فالعمر جدُّ قصير .
لطيفة ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق