الثلاثاء، 16 مايو 2023

Hiamemaloha

حالة شوق للشاعر الهادي خليفة الصويعي

 شوق لرسول الله عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام:

            حالة شوق

يا من بطيبة الطيب مثواه ومسجده

ويا من دعى للواحد القهار و وحده

النفس في شوق، والقلب قد زاد تنهده

وكل الجوارح تأوهت مع القلب تؤيده

والجسد مشتاق كما البيت يشتاق سيده

أشتقت لأمي التي قامت يوم حراء تسانده

والى أمهات المسلمين، وللصحابيات الشوق أجدده

وللصديق الذي صدق،ولم نلحظ تردده

وبالمال والنفس وقف مع طه يعاضده

ثاني إثنين في الغار، لم يخش موت يهدده

فضل الصدق أذكره، لكني لست أعدده

رجحت كفته بإيمانه، وبما قدم وفعلت يده

ولو بقيت اعدد مناقبه، الشعر تعجز قصائده

وللفاروق الذي خافه إبليس فصار يتحيده

وقد أذكر يوم هجرته وتحديه قريش بمفرده

وعلي الذي سبق الفتيان، وجرد السيف وشحذه

أول من صلى وراء طه، وأول من نام بمرقده

والى الزهراء سيدتي، أم الإسلام ترعى محمده

والى مصعب الخير سفير النبي بالعقبة وموفده

والى سعد الذي رمى اول سهم بالإسلام وسدده

والى عثمان الذي أنفق، ولن يضره ما يفعل غده

ذو النورين المبشر بالجنة، وبالصهر ما أسعده

والى الحواريين طلحة والزبير، وأبن الجراح وما شهده

والى آل ياسر أهل الجنة، بشرى نبي الإسلام محمده

وصهيب سابق الروم، وبيعه الذي ربح وما جالده

وبلال الذي أذل امية ببطحاء مكة بالتوحيد وكايده

والى زيد الحب وأسرته، الذي كلام الله خلده

والى كل من هاجر للحبشة هربا من فتن تترصده

والى اسد الله وصحابته، الذي يرقد بأحد ويتوسده

جبل نحبه ويحبنا، والحب الى اليوم نجدده ويجدده

والى كل من أوى ومن نصر نبي الله وأيده

أهل العقبة وبعثة الشهداء وعاصم وما جسده

والى السعدين وما فعلا، وابن حضير أسيده

وأبودجانة وتبختره، وبالعمامة الحمراء حاز تفرده

والى ابن مسلمة الذي كمن لليهودي وتصيده

والى عمير وقسمه يوم بدر، بان السيف سيغمده

والشوق ياخذني الى من جمع القرآن من العسب ونضده

وكل الصحاب من قرن أحمد، خير قرن وامجده

ولن انسى أباذر وأباخيثمة، وكلا يغزو بمفرده

وكذا لحسان يذود بالشعر عن الإسلام وأحمده

قد هزني شوق لسلفنا الصالح وأشتعل موقده

في زمن تكالبت فتنه، كقطع من الليل أسوده

فجرى دمع العين مدرارا على الخد فخدده

وناجيت احمد إمامهم بقلب اضناه هم يكايده

فأتى الفرج بذكر الله وتلطف بالقلب وهدهده

ثم الصلاة على طه في غسق الليل حين تهجده.

        الهادي خليفة الصويعي/ ليبيا

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :