(( قصتنا مع ديك...))
ابي حراث بالاجرة ...
ليس لنا ارض...
ولا شجرة...
ولا حتى حفرة...
نضع فيها القمامة...
جاء بديك...
بدل أجرته...
منتوف الريش...
وفيه جروح عدة...
اهتمت به امي...
حتى صاح بقوة وجسارة...
باعت امي خاتمها...
واشترت له زوجات عدة...
سمراء تغري...
بيضاء كالجبنة...
حمراء كأنها درة...
وذات الوان عدة..
كأنها باقة ورد...
واخرى واخرى...
صاح الديك وانتفش...
وجال واختال...
فهو الزوج المبجل...
وجاد الدجاج بالبيض البلدي...
والديك كل يوم يزداد فخرا وعزا...
وفي ليلة كأنها النهار...
سمعنا صراخ الديك والدجاج...
ركضنا الي خم الدجاج...
بعض الدجاج على الارض ميت...
والبعض سليم...
والديك مفقود...
هذه للثعلب أو غارة...
وبدأت امي تحتاط...
ولكن الثعلب مع تقاعسنا...
أصبح يطارد الدجاج نهارا...
فلم يبق من الدجاج الا دجاجة...
الدجاجة أصبحت تقلد.....
صوت الديك...
قالت امي هذه علامة...
من علامات يوم القيامة...
بعد يومين او ثلاثة...
إصطاد الثعلب الدجاجة...
وابي أصبح لا يقبل أجرته الا نقدا...
ومن أين لأهل الحارة...
فجلس ابي بلا عمل...
وزاد فردا طابور البطالة...
#موسى محمد