هل من هبوبك ؟!
هل من هبوبك لي يا ريح نفح شذى
لي قادم بالمنى من زهر خلانا
أُلقي على دربه الأنفاس من حرق
للشوق تلتقط الأشذاء سلونا
من شرفة الوجد طلت بالمنى حرق
و أمطرت من دموع الحزن أجفانا
كأنني طائر في الغصون شدى
من جوف هم بلحن الناي أشجانا
مرفرف الجنح كالمبتل ريش هوى
لا يحمل الجسم بالتحليق أمكانا
حتى زفير شعوري في تنهده
كأنما أوقدت بهواه نيرانا
حر الجوى بدمي تجري مسابحه
في موج عشق وشوقي فيه ربانا
مراكبي بالهوى نبض وليل نوى
بي نازح الفكر لا شط و خلجانا
يرنوا أسى مقلي إن نجمة ظهرت
و بالأفول لها إطراق حيرانا
كم غربة الروح في تلوعيها كدر
أشد من غربة الأجساد أوطانا
في شارد. الفكر بال لا تغيب له
خواطر الشوق في حال بنسيانا
معلق في شعور شد من ضجر
على فتيل جوى بالصدر بركانا
محارق الشوق إحساس أقلبها
بالقلب و الغيم للنيران دخانا
هل فيك يا أرض حالي عاشه بشر
أم فيك مثلي بهذا الشوق سكانا
عيش المسرات لا يأوي إلى كمدي
و لا يهم بروحي السعد وجدانا
تلك المساعي لروحي لا سلام به
تحظى بوقت بسيط أو لها بانا
تخيط من هدبي الأكفان أقشمة
و ينسج الهم لي بالهم أزمانا
و كم قطيع شعوري ظل في هلع
من التنمر في ذا العشق ميدانا
ردي هوى القلب يا أغلىالمنىحرم
محرم فيه غيري عيش إنسانا
سلطانة القلب خلي بيننا حكم
من الهوى و أبعثي سفراء ملقانا
أستنفري من شعور الشوق معلنة
ضد التجافي شعور الحب سلطانا
تقدمي من حنين نحو أوردتي
براية العشق فكي سحر بلوانا
استقدمي غايتي بالوصل سيدتي
فتح له العشق تحرير لقلبانا
تمرد بجنون العشق كل مدى
نطويه طي نسيج الفتل غُزّلانا
قد يغسل العشق من أدران فرقتنا
على صفا وصلنا و القرب نجوانا
ملامح الشوق في حرفي طلائعها
فأين منك به لي الهمس تبيانا
له أبيني خفايا من تطلعه
تلوح في أفق روحي دون نكرانا
لي قدمي من براهين الهوى حرق
إن كان في القلب منك الشوق نادانا
لا تفرضي لغرور الروح سلطته
و تقمعي لهوى الأشواق رجوانا
منه أنزلي في قليل من تواضعه
من لا يضحي يعيش العمر خسرانا
لا ترهقي من وراء الطرف روح هوى
ترمي من الطرف وِدُُ وٓدّٓ لقيانا
لتختفي خلف كيد البعد رغبتها
تعدد الوقت بالحسبان حسبانا
زهور روضي لقطر الوصل ذابلة
على خدود شعور ود نيسانا
و الشمع في ظلمة صفت فتائله
فأشعلي ليلنا بالعشق ألوانا
لا تجعلي البعد فيما بيننا ألم
يعيث فينا بجمر الشوق طغيانا
مسوسن العشق مفروش نمارقه
على بساط رجاء الوصل ديوانا
بمجلس الحب قلب عطر مجلسه
هواك مشموم عشق روح ريحانا
جنائني بالهوى أحضان لهفته
على وسائد راح الوصل لقيانا
بقلم
أحمد الشرفي