الجمعة، 30 يونيو 2023

مجاراة للشاعر محمد مهدي الجواهري . تسيء إلي ولا أفصح للشاعر مصطفى يوسف إسماعيل

 في مجاراة الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري رحمه الله تعالى، أقول: 


((تُسِيءُ إلَيَّ ولا أُفْصِحُ))


تُسِيءُ إلَيَّ ولا أُفْصِحُ

وإنّي لَسُرعانَ ما أَصفَحُ


وتَبْقَى كما أنْتَ تَعثَى فَساداً

فَحَتَّامَ بَعدُ إذاً تَصلُحُ ؟!


هَلُمَّ إلى شَرعِ رَبِّكَ وٱرضَخْ

لَهُ ؛ لَكَ إنّي -أَخي- أَنْصَحُ


ومَنْ صَكَّ بَاباً بِوَجْهِي، فَبابٌ

إلَى السِّجْنِ شَرْعاً لَهُ يُفْتَحُ


وأَعجَبُ ، يُحزِنُهُ أنْ يَرَى مَـ

لَكاً ، وَبِشَيْطانَةٍ يَفْرَحُ!


تَرَبَّى بِأَحضَانِ فِكْرٍ خَبِيثٍ

غَزَا عَقْلَهُ ، عَنْهُ لا يَبْرَحُ


لَعَمْرِيَ إنَّ بِهِ مِثْلَ مَسٍّ

وها هُوَ ذا بِالهَوَى يَردَحُ


تَعَوَّذتُ باللهِ مِنْهُ ، وإنّي

إلَى السِّلْمِ خَلْفَ التُّقَى أَجْنَحُ


وإبْلِيسُ يُنْشِيهِ تَقْطِيعُ رَحْمٍ

مَشَى الخُيَلاءَ، لَكَمْ يَمْرَحُ!


مَتَى الحُبُّ في دارِنا بِمَسَا الخَيْـ

رِ أَوْ صُبْحِهِ يا تُرَى يَصْدَحُ؟!


(البحر المتقارب)


بقلمي:

مصطفى يوسف إسماعيل 

فلسطين- من سكان لبنان طرابلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق