في مجاراة الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري رحمه الله تعالى، أقول:
((تُسِيءُ إلَيَّ ولا أُفْصِحُ))
تُسِيءُ إلَيَّ ولا أُفْصِحُ
وإنّي لَسُرعانَ ما أَصفَحُ
وتَبْقَى كما أنْتَ تَعثَى فَساداً
فَحَتَّامَ بَعدُ إذاً تَصلُحُ ؟!
هَلُمَّ إلى شَرعِ رَبِّكَ وٱرضَخْ
لَهُ ؛ لَكَ إنّي -أَخي- أَنْصَحُ
ومَنْ صَكَّ بَاباً بِوَجْهِي، فَبابٌ
إلَى السِّجْنِ شَرْعاً لَهُ يُفْتَحُ
وأَعجَبُ ، يُحزِنُهُ أنْ يَرَى مَـ
لَكاً ، وَبِشَيْطانَةٍ يَفْرَحُ!
تَرَبَّى بِأَحضَانِ فِكْرٍ خَبِيثٍ
غَزَا عَقْلَهُ ، عَنْهُ لا يَبْرَحُ
لَعَمْرِيَ إنَّ بِهِ مِثْلَ مَسٍّ
وها هُوَ ذا بِالهَوَى يَردَحُ
تَعَوَّذتُ باللهِ مِنْهُ ، وإنّي
إلَى السِّلْمِ خَلْفَ التُّقَى أَجْنَحُ
وإبْلِيسُ يُنْشِيهِ تَقْطِيعُ رَحْمٍ
مَشَى الخُيَلاءَ، لَكَمْ يَمْرَحُ!
مَتَى الحُبُّ في دارِنا بِمَسَا الخَيْـ
رِ أَوْ صُبْحِهِ يا تُرَى يَصْدَحُ؟!
(البحر المتقارب)
بقلمي:
مصطفى يوسف إسماعيل
فلسطين- من سكان لبنان طرابلس.