قصة من وراء البحار
أبطالها حقيقيون هم جسدوا الوفاء للإنسانية فيها تلاقت الأديان عندما يعانق الصليب الهلال وعندما تتعانق الكنيسة مع المسجد بكل قداسة بعيدا عن التعصب الأعمى البغيض
بطلنا الأول المغترب السوري قبل الحرب الشاب هيثم ريان من سورية منطقة الميدان والذي يعيش في الكويت ويعمل هناك وزوجته المسيحية التي تعيش في منطقة كافيتي بالفلبين والسيدة سهيلة العجي والدة الشهيد بنيان
عندما يشرق نورالشهادة سيمتلىء الكون نورا .
عندما قررت زوجة هيثم الفليبنية إرلين ريتشيل زراعة شجرة الليمون(كلمنسي)وذلك يوم الأحد الساعة العاشرة أتفقوا الثلاثة على إقامة الصلاة بنفس التوقيت وكما يقال لغاية في نفس يعقوب والغاية من زراعة شجرة الليمون في حديقة المنزل بالفلبين لوضع صورة الملاك بنيان عليها وكان الجو حار جدا ومنذخمسة عشر يوما لم يسقط المطر وكان هناك احتباس حراري شديد ولكن المفاجأة وقدرة الله وكرمى لدماء الشهداء الزكية وكرمى لروح بنيان سقطت الأمطار الغزيرة بالفليبين حتى قال الخوري هناك سقى الله الأرض التى ستزرعونها باسم الشهيد ماءا مقدسا وعندما علقت ريتشيل صورة بنيان على الشجرة والأخرى على تراس منزلها أشتغل المكيف المعطل منذ مدة طويلة وهذه كرامة أخرى وأتوا بالبخور العنبرمن الكويت ليتم تبخير شجرة الليمون المباركة الذي علقوا عليها صورة الشهيد بنيان
هذه هي الإنسانية العابرة للحدود وهذا هو صدى المجزرة البشعة التي ارتكبوها بحق شهداء مستشفى الكندي هذه المجزرة التي هذت ضمير البشرية فكانت الكرامة لتلك الأرواح الزكية من خلف البحار
بقلمي العميد الجريح بسام صالح سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق