[[ على أرضِ القِصاص ]] ..
اِخْتَلَفنا أنا والقِرطاسُ والقَلَمْ
وبناتُ فِكري وقاصداتُ الكَلِمْ
فمن ذا مِنَّا سيغدو بريئًا
ومن ذا بِجُرْمٍ هُوَ المُتَّهَمْ
وقريحةٌ صاحَتْ أولستُ أنا
من لحَّنَ المَعنى بِقِيثارِ النَّغَمْ
أولستُ أنا من آذى بُكائِي
نحيبَ ليلي دّمعَ الظُّلَمْ
أولَستُ أنا من هَيَّجَ الحُبَّ
وجَمَّلَ الأضغاثَ بينَ الحُلُمْ
فإنْ كانَ ذاكَ فإنَّكَ ظَالِمٌ
ويدعُو عليكَ قلبَ من ظُلِمْ
ثُمَّ..! ترافَعَ اللفظُ دِفاعًا
وثارَ في الرِّواقِ واحْتَدَمْ
وتعالَتِ الأصواتُ تُفرِّقُ جَمعًا
حتَّى تمزَّقَ الصَّمتُ وانعدَمْ
وترَقرَقَ الذَّرفُ يَفِيضُ بِدَمْعٍ
تِباعًا يَسيلُ على شِفِّ اللثَمْ
كأنَّ الليالي حَبلتْ سِفاحًا
على مخاضٍ بِهِ الصُّبحُ ادلَهَمْ
فمن ذا يُجِيزُ عنِّي القَوافي
إذا مالشِّعرُ اسْتَوى وانهَدَمْ
فتأبى عليَّ ويأبى هوآهاَ
لِتُلقِي عليَّ صُراخَ الصَّمَمْ
فأقْسَمتُ عليها بِألَّا تُماري
لِئَلَّا يُشَدُّّ وِثاقَ .. الزَّمَمْ
فقالتْ حلالٌ عليكَ بُيُوتي
ولكِنْ حرامٌ حِناثُ القَسَمْ
فأرسِلْ إليَّ نّظْمًا تَجَلَّى
قَصِيدٌ بهِ الحُسنُ اتَّسَمْ
وإلَّا أقمتُ عليكَ قِصاصًا
عليكَ ما بينَ سَفْكٍ ودَمْ
بقلمي المتواضع/أحمد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق