وتبقين أنت...الحياة
تعبـــت ، ونـــــالني
ما يقسم الظـــهر من سيئاتك
كم أنت مــاكرة ، وكم أنت جـــاحدة
وكم أنت كــاذبة ،..وكم...وكم
أيتــــــها الحــــياة.
عجــــبي كاّـــه أنّك...
تقتلــــينني ببطء ، في ابتــــسام
وأشرب السّــمّ منك ، كأس خمـــر
وأنتـــشي ،..وأنا
أعلــــم أن سمّـــك قـــاتلي
كم رقصـــت ؟...وكم لــــهوت؟
على سنــــين العمر ، تحتسينـــها
شـرابا ...وتلبسينـــها ثوبا
وتـــداعبينها رياء...وغدرا وأنت
لعــب ولهو ، وزينة وتــفاخر
وتكاثر ، في العداء والنــفاق
لمـــن لم يـــــر...
أن وراءك يـــوما آخر ثوبه أسود
رغم بياصه الناصع
يوم تلفظـــينه جسما فــارغا
مـــرتعا للــــدّود والحـــــشرات
فـــــرمّة من تــــراب مهمل
عليــها تدوسين مع اخــــوة له
غـــرّتهم الأماني ، فانساقوا
وأشربوا في قلوبهم نـــفاقا
وتبفين أنت : الحــياة ...حياة
سعيد الشابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق