( نادل المساء الأخير )
كتب : وليد.ع.العايش
هل نسيت الدرب إلى مقهاي
ألم تدري بمكان منفاي
يبدو بأن حاجزا ما أوقفها
فتأخرت ، وربما
التقت بصديقتها القديمة
عند مفترق الطرق بجوار دارها
أو لعلها قررت ألا تأتي في هذا المساء
قلت لا نصيب لي من المطر
ولا نصيب لها من كأس نبيذي الشرقي
كم مر من الوقت وأنا هناك
كثيرة هي أغاني الريح التي عبرت
تلاعبت ببقايا شعري ، وابتسمت
لا وقت الآن لكأس آخر
فإن عواصف التغيير تلهو
كما شاءت وكما تشاء
بينما الكأس يبدو مازال ملتزما صمته
لعله أيضا لا يود أن يفضحني بين الحضور
كاتم الصوت يجري على هواه
وسيجارتي الطويلة العنق أسيرة شفتاي
هي كذلك تأبى الرحيل قبل أن تأتي
اشتاقت إلى شفتيها ، فاستقامت
كم من آت ضاع في الدرب
وكم من منتظر قتله وجع الانتظار
أظن بأن أضلاع المثلث قد تهشمت
ولا وقت لإصلاحها
ليس لي إلا هاتفي المحمول
لكنه كان ساكنا فأبى الكلام
احتسيت بقايا كأس ذاكرتي
وقلت لنادل هذا المساء
سلام عليك ، وعلى من لم يأت
كل السلام ...
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق