. الرحيل ..
كفكف دموعك يافؤادي المولع
رحل الذين فراقهم لي موجع
رحل الذين وجودهم لي كوكب
ماعادت الانوار عندي تسطع
كفكف دموعك إن قلبي موجع
رحل الحبيب ولن تفيد الأدمع
لو إن سكب الدمع يرجع راحلا"
لرأيت عيني كل حين تدمع
قطف الإله من جناني وردة
فغدت عيوني سيل جمر تدمع
ماكنت أحسب في الغياب سأكتوي
والقلب بعد رحيلهم يتوجع
ياوحشة الايام بعد فراقهم
والعمر بعد غيابهم لاينفع
من بعد ما نصب الفراق شباكه
وأنا لأحزاني وهمي أركع
ودعتهم والدمع يجري حولهم
والقلب يلهث خلفهم يتتبع
ورنو الي بطرفهم عند النوى
فشعرت روحي للممات تشيع
لما أشارت للوداع أكفهم
سقط الفؤاد بحزنه يتربع
قد كان وليم قدوة ومنارة
خلقا عظيما للشهامة منبع
ناداه خالقه فلبى مسرعا "
ليعيش في جنات خلد يرتع
ربي إليك توسلي ياقادرا"
وبغير حبك إنني لا أطمع
حكم الإله وقد رضينا حكمه
فهو الذي يعطي ولايتمنع
.........
.........
فردت علي الشاعرة القديرة نبيهه معلا بقصيدة
حزينه اخترت منها الأبيات التاليه
الحزن يطرق بابي كلما أنغلقا
وكلما الباب ذا أوصدته طرقا
اقول:((من انت يامن جئت تقصدني في راحتي؟ ))
فيطل الحزن مؤتلقا
يقول: (قد جئت لم أهنأ بفرقتنا
إنا حبيبان قلبانا قد ألتصقا
أحضرت في راحتي الهم مستعرا"
والغم والسهد والآلام والأرقا
بكيت والقلب فاضت منه أدمعه
ودمع عيني على وجهي قد اندفقا
وغصة نبعت في القلب تحرقه
كأنما هي بركان قد انطلقا
فقلت ((ياحزن دعني أضلعي انكسرت
من جور دهري فجسمي قد غدا مزقا
لولا وجودك في عمري لما هربت
مني السعادة أو قلبي لما أحترقا
لاتطرق الباب إني سوف أوصده
وأكتب (الحمد ) فوق الباب
(والفلقا )
بقلمي الشاعر علي مهنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق