*وحدة و شوق وحنين*
حين تغرب الشمس و يحلّ الظّلام
و يتوقّّف اللّسان عن الكلام
و أجد نفسي وحيدا في غربتي
بين أربعة جدران في غرفتي
بعيدا عن عائلتي و إخوتي
و أصدقائي و رفقتي
يزداد شوقي و حنيني
لبلدي الحبيب و بلدتي
و أهلي وأحبّتي وصُحبتي
فأتذكّر طفولتي و صِباي
و اللّعب مع الأولاد و الصَّبايا
و اللّهو باللُّعب و النّّظر إلى المرايا
و القفز مع إخوتي على الحشايا
و أتذكّر شبابي
و السّمر مع أصحابي
و التّجوّل مع أحبابي
فيضيق صدري بعد أن طال غيابي
و أتذكّر نصائح أبي وأمّي
و ضحكات أخي وأختي
فترتسم ابتسامة على شفتي
و فجأة أستفيق من غفوتي
فيزداد شعوري بوحدتي
و ينقبض صدري
و تنزل دمعتي من مقلتي
و تغيب عنّي ضحكتي
و فرحتي و بسمتي
و يزداد شوقي لأحبّتي
و لهفتي لعودتي
لأرض الشّهامة و العزّة
أرض السّلم و المحبّة
تونس الأنس و البهجة
لن أنساك يا بلدي
يا قطعة من كبدي
سأعود إليك مهما طال غيابي
لأزور أهلي وأحبابي
و رفاقي و أصحابي
سأستثمر أموالي
و ستُطابق أفعالي أقوالي
سأبذل جهودي
و سأفي بوعودي
سألتزم بعهودي
لأساهم في نهضة أرض الجدود
و أهديها إكليلا معطّرا
من المجد الدّائم و الورود
كمال العرفاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق