رحيلها۔الكاتب محمد علي كاظم
أتعبتني أيامُ غربتي حتى مللت وحدتي
ابحثُ عنها في كلِّ
المجتمعات
لكنها في طوقها قيدتني
تمنيت أن أنزع قيودها من يدِي
وأسير حرا في أي طريقٍ
لكنها سجنت قلبي بحديدٍ
حاولت أن أكسر كل قيودِي
أحيانا أستطيع واحيانا ذاك أمر بعيدٌ
يخيل لي أني أرها وأكلمها وتسمعني
ذاك كان في حلم كثيرٍ ما راودني
صرت أتبع كل خطواتي
واعلم أنها إليك تأخذني
قد أندم وقد يطولُ تقدمي
والحزن يزيد ألمي
بحثت عنك في صورِي في خيالاتي
في كل لقاء كان بيننا قريبٌ
اتردد على كل أماكننا وأشم عطرَك
فتنزل من عيني دمعه
تمنيت أن أرسل دموعي إليك
وأخاف اذا لامستيها تحرق يديك
فأنها تبكي في عينيِك
أيكون لك أحساس فتتحسسين ؟
أمنيات كثيرةٌ تتمناها العينُ
حاورت روحي وقلت لها ما تطلبين ؟
قالت فذاك كزبد البحر لاينفعُ
العاشقين
تدور الايام وتأتي العينً بالعين
وتعاتبني عتب الظالمين
كيف طاوعك قلبك بالرحيلِ ؟
أنا روحٌ مثلك أشتاقك كل حينٍ
بح صوتي عليك من الآنين
أقول هل طاوعته الروحُ على نسيان السنين
وهل نامت عينه وعيني تلاقي الانين ؟
أين أجدك وأنت تبحثُ وأنا بالعينِ ؟
خذ فؤادي سترى كم مزقه الرحيلُ
وأغمض عيني فأراك جنبي
واتحسس يديك الباردتين
وأنام وأصحوا فتنزلُ دموعُ العينين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق