أبحث عنك،
أبحث عنك
أبحث عن وجه يوسف المستدير
أبحث عن نتف الأيّام
بين طيّات الموج
أبحث عن آثار الأنامل
تشيّد قصرا فوق الصّخور
ولا تأبه بالرّمل النديّ حين يثور
أبحث عن الموائد التى جمعتنا
نقتات من أنغام أمّي
ونشرب نخب الضّياء
اشتقت إلى من أعطتني يوما مشطا
وطلبت منّى أن أسرّح خصلات الحرير
مثلك أنا يا أمّي
مثلها أنا يا أمّي
ثلاثتنا فرشنا لليتم حصيرا
وخاطبنا الفجر يا أمّي
وترقّبنا قدوم يوسف
أمّي، هل تعرفين يوسف؟
أنتشق رائحة الورق في كتاب زافون
أحاول أن أجعل للرّيح ظلاّ
حتي لا أسمع آخر كلمات يوسف
يخاطب أمّه.
يقرع صوتها الهاتف من الطّرف الآخر... أمّى إنّهم طيّبون
أمّي إنّهم طيّبون
أنقى الينابيع تتدفّق من القلب يا يوسف
حبيبك حبيبي يوم كان لي حبيب
ولك حبيب
@سهام مصطفى الشريف