الجراد
.............................
يا صاحبي
هب الجراد على مشارف قريتي
من كل صوب طلعة
قوم يريد و يشتهي
خنزير غاب طبعه
طبع اللئام خصاله
في الجوف تسكن ميزة
من أصل جنس مجرم
نشر السموم لكي يكون السيد
و القرية أصحابها عرب أبي نسلها
لاحوا جراد دمر
طفل فؤاده لم يزل
في المهد دون إرادة
ملك على الإسلام قد
فطرت جوارح روحه
قوم غزاة جدهم
ما كان منا لم يكن
حط الخيام معمر هد المحاسن شنفرى
فيه الوقاحة عمدة
لا حشمة و على المحي تظهر
صدأ الحديد يميز أطرافه
ها قد غدا كالنسوة
إذ غلف أردافه
و عوارض
جسد يفوح كما المجاري ريحه
بلباس أنثى من الأعاجم أصلها
غجرية
في لبها سكن الرديئ بلا حدود و ما انتهى
و تكاثرت و تناسلت ثم احتمت
بلئيم غرب جائر
قالت أنا في القرية بلقيس أرض المغرب
إني هنا لأميرة و على عروش سادتي
رفعوا المقام سيادتي
حمقاء تبغي لم تر
أشبال ليث باسل
يا صاحبي
إن الجراد كما ترى
ملك النظام
إدارة أركانها
بغل كلامه أعجمي
حسب الحضارة في حروف كلها
أخذت صياغة جملتي
لغتي التي ما قصرت أو فرطت
قد أنجبت كل اللغات حروفها
هذا الذي لم يستحي حين اقتدى بالنسوة
إذ غلف أردافه
و عوارض جسد يفوح كما المجاري ريحه
بلباس أنثى من الأعاجم أصلها
بغل مشى لا يعلم و عن الرجولة أصلها
سقط القناع فهل ترى
قوم غزاة جدهم
ما كان منا و لم يكن
لكنه
مثل الجراد و قد بغى
تبا لهم
................................
بقلم وليد سترالرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق