الأحد، 26 نوفمبر 2023

طوفان الأقصى للشاعر تامر أحمد البيلي

 طُوفَانُ الأَقصَى


هَجَمَ الْوُحُوشُ على رُؤُوسِ عَدُوِّهِمْ

سَفَكُوا دِمَاءَ جُنُودِهِمْ أَنهارا


فَتَزَلْزَلَت أَرضُ الْعِدَا بَعدَ الْنِّدَا

اللهُ أَكبرُ هَبَّةً وَقَرَارَا


فَقَدَ الْعَدُوُّ لِوَعيِهِ بِدَقَائِقٍ

مِنْ هَوْلِ فَاجِعَةٍ تَلُوحُ نَهَارَا


حَمَلُوا البَنَادِقَ وَالقَنَابِلَ فى يَدٍ

قَد بَايَعَت رَبَّ العِبَادِ جَهَارَا 


وَرَأَيتُهُمْ فى الْجَوِّ بَانَ جَمَالُهُمْ

قَد رَفْرَفُوا بِسَمَائِنَا أَطيَارَا 


بَرِقَت لَنَا الآمَالُ تَكْتُبُ حُلْمَنا

وَالْكَونُ أَزهَرَ حِينَ كَانَ قفَارَا


حُرَّاسُ مَقدِسِنَا عَلَوْا فَوْقَ الْمَدَى

صَعقَاً بَدَوْا لِيُفَاجِئُوا الْأَنظَارَا


أَسَرُوا الْيَهُودَ الْمُعتَدِينَ بِسِجنِهِمْ

فَغَدَا مَقَامُ الْمُعتَدِينَ صَغَارَا


خَطَّ الشَّبَابُ بِعَزْمِهِمْ مَعنَى الْفِدَا

مُستَبسِلِينَ بِقَتلِهِمْ أَشْرَارَا


حَتَّى يَذُودُوا عَنِ الْكَرَامَةِ وَالْحِمَى

قَد كَانَ وَعدُ الْظَّالِمِينَ خَسَارَا


بَأْسُ الْرِّجاَلِ بِهِ الْفَوَالِذُ تَنْثَنِى

جَعَلُوا الْعَبِيدَ بِأُمَّتِى أَحرَارَا


وَبِعَزْمِهِمْ نَحوَ الْمُرَادِ تَسَابَقُوا

بَلَغُوا الْجِبَالَ وَآثَرُوا الْإِصرَارَا


حَمَلُوا هُمُومَ الْدِّينِ فَوقَ رُؤُوسِهِمْ

بِتَثَبُّتٍ وَتَحَمُّلُوا الْأَخْطَارَا


الْعِزُّ غَزَّةُ وَالْعَزِيزُ شَبَابُهَا

صَارُوا بِنَصرِهِمُ لَنَا أَخْيَارَا 


لَهُمُ الْتَّحَايَا وَالْهَدَايَا حِينَمَا

بَذَلُوا الْنُّفُوسَ تَحَمُّلاً وَبِدَارَا


إِخْوَانُنَا نَفدِيكُمُ بِدِمَائِنَا 

حُجِبَ الْلُّقَا فَتَلَمَّسُوا الْأَعذَارَا

                       ****************

بقلمى/تامرأحمد البيلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق