أنا والمستحيل 🌄
وأنا أتأمل المستحيل
من شرفتي
وهو سابح في أقاصي المدى
سألته: وقد بدا كشبح لي
ما بالك خلف الغيوم الشاردة
متواريا؟
ولما اتخذت نجمة بعيدة
مسكنا؟
أما مللت من قيدك؟
أجابني بدهشة:
ومتى بدوت للعيان
متجليا؟
قلت له بلهفة
هلا ترجلت من مكانك!
أعلم أنه لا طريق لك لأي شيء
ربما لو أنرت نجمتك المنطفئة
لتوضحت الطريق أمامك
ولأدفأت قلوبا مثلجة
ليغدو الصمت حكيا
قال لي: والحزن يغمره
محال أن أحقق كل أمنياتهم
قد أنكسر إذا ما لحقتها
أخشى واقعا مريرا
إن ظهر أمامي أبادني
وهو من ظل يحاصرني
وخلف الغيوم سجنني
أملي أن تفك الأغلال عني
وأرتدي عباءة حريتي
حتى أحول الأحلام حقيقة
حينها عدت إلى وعيي
بعد أن أدركت أن المستحيل
لن يظل سوى أسطورة
نحيا و نحن نردده دوما
ليعيده إلينا الصدى
فما الحلم سيصبح يوما
حقيقة
ولا المستحيل سيترك
نجمته
سميا دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق