ما أجملَ الشفتين
ما أجملَ الشفتينِ
ما أنقى الثيابَ..
على ملاك الليلِ..
لو رشحت عطورُ الحبّ..
أو فاضت هناك َ
على ثرى لحن الحمائم بالهديلْ
وتجرّعت كأس التأوّه عندما
قالت: بهمس، الدربُ يحرثني
يثيرُ الشّوقَ في فكري
لأرقب ظلّك الطافي على بحر الدّجى
حتى أقيدَ مركبي من لجّة الأمواجِ
ما بين النخيلْ
قلتُ : انتظار الليلِ يجلدني
وينفث في شفاهِ الجرح ملح الأرض
كي تبقى عيوني تثقبُ الرّؤيا
وتجرد من خيال الأمس ِلون الثوبِ
والعطرِ الذي باغت رحيق الملتقى
في فجرنا الأوّلْ
وباغت نشوتي الأولى
بطعم الكرز في شفة ٍ
لكي تهوى بقايا رواسب الماضي
بمحرقة الصهيلْ
فيصل البهادلي
٢٤ كانون الأول ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق