الأربعاء، 31 يناير 2024

ابتسم للشاعر محمد أيمن الفحل

 أبتسم ....

حين أعود خلف ستارة الماضي

أعود إلى مامضى من عمر 

حسبته باقِِ لن يزول 

وأعتقدت أن الأيام ...ستبقى

والشباب دائم ....

لم ألتفت إلى الناس الذين مضوا

رأيت ألوان شعرهم كيف تبدلت

ولكن لم تجعلني يوماََ منتبهاََ 

فجأةََ رأيت تجاعيد وجهي 

وصوتي يرتجف ...وحتى أناملي

بدأت عليها روافد وكأنها نهر النيل

الحقيقة ....

أن الاستسلام يعني الموت البطيء

لا أريد أن أقف على حافة القبر

وأنتظر أن أسقط فيه ....

دائماََ أرى الروح في الجسد 

لاتشيخ ولاتهرم ....دائماََ أنظر 

إلى شجرة النارنج كيف تزهر 

كل مرة ... تنضج ثمارها ....

وتبقى شامخة ...واقفة على قدمها

حتى في الربيع ..أتنعم برائحة 

زهرها التي يصل عبقها إلى أرجاء

الفضاء ...

لم تقل يوماََ أنها اصبحت عاجزة 

وأنا ...مثلك ياشجرة الخير 

وأنا وروحي مازلنا نزهر ...في 

كل الفصول ...حتى في الشتاء 

البارد ...يتخلل الدفء إلى ارواحنا

حتى ساعات الصقيع ...

يذوب من أنفاسنا التي تبعث

الأمل ....

في هذا اليوم ....أقر بأني مازلت

أتنفس ومازالت نبضات قلبي 

عامرة بالحب ....فالحب جمرََ

يذيب صخور الكره ويفتت 

حصى الأيام .....

مازلت أقول لكم ......

أنا أحبكم جميعاََ ....ليس للكره 

بقلبي باب ...وإنما بقلبي 

باب واحد هو الحب ....

أحبكم .....وارجو من الله 

أن يجمعنا تحت ظل عرشه 

أبتسم والبسمة صدقة..AYMAN

....محمد أيمن الفحل 

دمشق 31.01.2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق